دعت الصين إلى رفع القضية المتعلقة ببوروندى من أجندة مجلس الأمن الدولى فى ظل عودة الهدوء إلى البلاد.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "وو هاى تاو" -فى كلمة أمام مجلس الأمن الدولى نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس- إن الصين لاحظت ما أعلنه وزير خارجية بوروندى "إيزيكيال نيبيجيرا" فى الجلسات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام بشأن استعادة الهدوء فى بوروندي، وإن الوضع ما زال تحت السيطرة.
وأضاف تاو أن الصين تؤيد الرأى الذى يحث على ضرورة استماع مجلس الأمن إلى بوروندى وتبنى وجهة نظر شاملة وعادلة وموضوعية بشأن الوضع فى هذا البلد، كما يتعين على المجلس القيام بتعديلات وفقا للتطورات الأخيرة وأن يبعث رسالة إيجابية.
وتابع تاو أن الوضع الأمنى فى بوروندى مازال مستقرًا، وأن حكومة بوروندى تدفع قدمًا العملية السياسية بشكل فعال، وأن الصين ترحب بالتطورات الإيجابية التى تبرهن على قدرة وإصرار بوروندى حكومة وشعبًا على حل مشكلاتها السياسية وحماية السلام والاستقرار فى البلاد بشكل مستقل.
وأكد تاو أنه يتعين على المجتمع الدولى احترام قيادة بوروندى وسيادة ووحدة وسلامة أراضيها، واحترام اختيارات بوروندى حكومة وشعبًا بشكل كامل وخاصة فى الشؤون المتعلقة بالانتخابات والعملية السياسية.
ورحب المبعوث الصينى بالجهود التى تبذلها الجماعات الإقليمية وشبه الإقليمية فى دعم العملية السياسية فى بوروندي، معربًا عن أمله أن تواصل جميع الجماعات دعم التنسيق مع حكومة بوروندى وتقديم مساعدة بناءة.
وأشار تاو إلى أن بوروندى تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وإنسانية، وأنه يجب على المجتمع الدولى تقديم الدعم والمساعدة الضرورية، مطالبا المنظمات الدولية المعنية باستئناف التعاون الاقتصادى والمساعدة التنموية فى بوروندى.
ولفت تاو إلى أن الصين تدعم دائما العملية السياسية فى بوروندى، وتقدم مساعدة وفقا لقدرتها من أجل إعادة إعمار البلاد، ومستعدة لمواصلة القيام بدور بناء فى المساعدة على إحلال السلام والاستقرار والتنمية المستدامة هناك.
