حملت هيئة السكة الحديد برئاسة المهندس أشرف رسلان، فى تقرير رفعته إلى الدكتور هشام عرفات وزير النقل، المحليات مسئولية تأخير إنهاء مشروعات كهربة إشارات السكة الحديد الـ 4 الجارى تنفيذها على مستوى الهيئة بتكلفة تصل إلى 17 مليار جنيه، بسبب تصاريح تحويلات المرافق المتعارضة مع أعمال بناء أبراج الإشارات ومد الكابلات المطلوبة لتنفيذ هذه المشروعات.
"السكة الحديد" تشكوى عدم تعاون المحافظات
وقالت مصادر مسئولة بالسكة الحديد لـ"اليوم السابع"، إن الهيئة رفعت تقريرا إلى وزير النقل تشكو عدم تعاون المحافظات معها فى إصدار التصاريح المطلوبة لتنفيذ مشروعات كهربة الإشارات وعرقلتها استكمال تنفيذ مشروعات كهربة الإشارات، مما ترتب عليه وجود تباطئ شديد فى معدلات التنفيذ وتأجيل إنهاء مشروع كهربة إشارات خط القاهرة الإسكندرية لأجل غير مسمى بعدما كان مقرر إنهاء تنفيذه بداية 2019.
وأضافت المصادر أن وزير النقل رفع تقريرا إلى مجلس الوزراء يشكو فيه عدم تعاون المحليات فى مشروعات كهربة إشارات خطوط السكة الحديد، وأن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أصدر توجيه إلى المحافظات فى أعقاب اجتماعه مع وزير النقل وقيادات السكة الحديد لاستعراض المعوقات التى تواجه الهيئة فى مشروعات التطوير، يطالبها بالتعاون مع هيئة السكة الحديد فى إزالة المعوقات التى تواجه مشروعات تطوير إشارات السكة الحديد ومزلقاناتها.
تنفيذ 4 مشروعات لكهربة إشارات السكة الحديد
وأكدت أنه رغم توجيه رئيس الوزراء إلا أن الهيئة ما زالت تواجه عدم تعاون كاف مع المحافظات فى إصدار التصاريح اللازمة لاستكمال مشرعات كهربة وتحديث إشارات السكة الحديد التى تقوم الهيئة بتنفيذها حاليا، لافتا إلى أن الهيئة تنفذ حاليا 4 مشروعات لكهربة إشارات السكة الحديد بأطوال 1089 كم تشمل خطوط القاهرة /الإسكندرية بطول 208 كم، وخط بنى سويف/ أسيوط بطول 250 كم، وخط بنها / بورسعيد ووصلة الزقازيق _ أبو كبير بطول 214كم، وخط أسيوط/ نجع حمادى بطول 180 كم.
ولفتت إلى أن أول مشروع لكهربة الإشارات وهو خط القاهرة ـ الإسكندرية كان مخطط إنتهاء تنفيذه فى يناير المقبل، إلا أنه تم تأجيل إنهاء الأعمال حتى إبريل المقبل لكن بسبب تأخر تصاريح تحويلات المرافق من المحليات فإن أعمال تنفيذ المشروع لن تنتهى فى إبريل المقبل حسبما كان مخطط، وأن أعمال التنفيذ قد تستمر حتى نهاية 2020.
مشروعات تحديث نظم الإشارات
وأشارت المصادر إلى مشروعات تحديث نظم الإشارات تشمل استبدال النظام الحالى بنظام آخر إلكترونى حديث بتصميم يسمح بمسير القطارات بسرعة 160 كم/ س بدلاً من 120 كم/ س، مع تقليل الاعتماد على العنصر البشرى فى تشغيل القطارات والتحكم فى حركة القطارات من خلال غرفة مراقبة مركزية بما سيساعد على زيادة عدد القطارات فى اليوم وتخفيض زمن الرحلة وتحقيق أعلى معدلات التحكم والسيطرة فى حركة مسير القطارات وضمان الأمان للركاب.
ومشروعات تحديث نظم الإشارات والاتصالات تتضمن متابعة مسير القطارات عبر الشاشات لحظة بلحظة من خلال أبراج مراقبة على طول الخط بجانب غرفة مراقبة مركزية، وتشمل تزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أى سيمافور فى حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة، وتسجيل جميع هذه المحادثات لمدة شهر على الأقل.
