رسائل يمنية فى وجه الحرب الحوثية من قلب القاهرة.. السفير مارم فى منتدى "الفن من أجل السلام": الرئيس السيسى نموذج فى رعاية الشباب.. والحوثيون "عصابة" لا تريد الاستقرار.. وحكومتنا ترغب فى إنهاء النزاعات

رسائل محبة فى وجه دعاة الدمار، ومحاولة جديدة للتأكيد على قيم السلام فى وجه مروجى الفتن أطلقها مسئولين يمنيين من قلب القاهرة، على هامش أمسية "الفن من أجل السلام" التى نظمها المركز الثقافى اليمنى بحضور السفير محمد على مارم، وغيره من المسئولين، فى وقت يواجه فيه اليمن حروبا متعددة الجبهات فى ظل انتهاكات مليشيا الحوثى المدعومة من إيران.

وفى كلمته أمام الحضور، مساء أمس، قال السفير محمد على مارم إن الثقافة والفنون قادرة على صناعة السلام وتحقيق الاستقرار، مجدداً التأكيد على الرغبة الصادقة لدى الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادى فى تحقيق السلام العادل والدائم لشعب اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمنى وعلى رأسها القرار 2216.

وقال مارم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن اليمن عانى من بطش الحوثى بآثاره التى ترجع لآلاف السنين فقد عملت على تدمير الآثار والموروث الثقافى المميز لليمن، ونحن جميعا نناشد المجتمع الدولي الضغط على الميليشيات لإنهاء التدمير الذى تقوم به للموروث الثقافي اليمني والحضارى لليمن.

وأضاف مارم أن الحكومة اليمينة تدعم التوجه للسلام دائما وتعضد الجهود الرامية لإجراء مفاوضات سلام جديدة والتى يسعى إليها المبعوث الأممى مارتن جريفيث، ونأمل أن تتنتهى جهوده بالنجاح لأن الرئيس عبدربه والحكومة اليمنية يهمها فى المقام الأول حقن دماء اليمنيين الذى تسبب فيه الانقلاب الحوثى منذ بدايته .

وعن مؤتمر شباب العالم الذى عقد مؤخرا فى شرم الشيخ قال مارم فى تصريحاته، نحن دائما نجد الرئيس السيسى نموذجا يحتذى به فى دعم السلام والذى كان منتدى شرم الشيخ الذى أطلقه منذ أيام أكبر دليل على دعوة مصر لجميع أبناء العالم للوحدة والسلام ونبذ التعصب، فقد نجح السيسى فى تجميع شباب العالم من كافة الجنسيات وهذه رسالة مهمة لأنها رسالة سلام فى زمن تشتعل فيه الحروب .

وقال مارم إن الأنشطة الفنية تساهم فى خلق وعيٍ مجتمعى حول السلام وتدعم توجهات اليمن حكومة وشعبا لإنهاء الانقلاب واستعادة بناء الدولة الاتحادية التى يطالب بها كافة أبناء الشعب اليمنى .

من جانبها، أكدت المستشارة عائشة العولقى مدير المركز الثقافى اليمنى بالقاهرة فى كلمتها بالأمسية حرص المركز الثقافى اليمنى بالقاهرة على رفع صوت السلام من خلال الثقافة والفنون والشعر، وأضافت أنه على الجميع إدراك أهمية دور الثقافة فى تغيير المسارات السياسية وتدعيم أسس السلام، مشيرة إلى أنه رغم أن الثقافة قوى ناعمة إلا أنها قادرة دائما على إصلاح ما تفسده السياسة.

في حين أوضح القس بولا فؤاد رياض قس كنيسه الشهيد العظيم مارجرجس بالمطرية، أن الأديان جميعها تدعو للسلام والتآخى والمحبة بين الجميع وخاصة فى الوطن العربى، مؤكدا أن التعايش بين الجميع بسلام هي الوسيلة الوحيدة لتجنيب الأرض كافة الكوارث، وأشار إلى أنه لا مناص لشعوبنا العربية عن التعايش والتسامح ورفض كل الأفكار المتطرفة أياً كان مصدرها للعيش فى سلام دائم وعادل.

فيما تحدثت الفنانة مديحة حمدى عن تأثير الأعمال الفنية فى تأكيد مفاهيم السلام من خلال المسلسلات والأفلام الهادفة التى يستفيد منها الجمهور العربى.

كما اعتبر نائب وزير الثقافة عبدالله باكداده أن الثقافة والفنون هى أساس بناء أى مجتمع مدنى ووسيلةً لتحقيق التعايش والتسامح ونبذ الإرهاب والتطرف، مؤكداً توجه الحكومة ووزارة الثقافة إلى تنفيذ عدد من الأنشطة المماثلة وجعل الفن وسيلة لخدمة قضايا وطننا ومجتمعنا.

تضمنت الأمسية فقرات لإلقاء عدد من القصائد الشعرية تناولت السلام منها قصيدة للشاعر عبدالله باكدادة نائب وزير الثقافة، كما تم تقديم العديد من الفقرات الموسيقية والفنية والتي تضمنت في مجملها مفاهيم السلام .

وأقيم على هامش الأمسية معرضاً للرسوم وفقرات غنائية وشعرية لفنانين وشعراء من اليمن ومصر وسوريا والبحرين وفلسطين والسودان والأردن .