من الصيدلة لتغيير ثقافة أطفال محافظات مصر.. "هدير" بتعمل لعب من مخلفات البيئة

جذبتها تفاصيل فن الماريونت وبراعته فى طفولتها، وبالرغم من دراستها للصيدلة إلا أنها لم تترك اهتمامها الأول، هدير أحمد الفتاة العشرينية التى اختارت السير فى طريق مختلفة عن دراستها العلمية لتحرز خطوات مهمة فيما تهتم وتحب، التحقت فى سنوات دراستها الجامعية بإحدى الورش لتعليم فن الماريونت، ولكنها وجدت أنه متعدد التفاصيل، فلمعت لديها فكرة تقديم مشروع صناعة ألعاب للأطفال ولكن باستخدام مخلفات البيئة بطريقة أكثر بساطة من فن الماريونت.

الألعاب من المخلفات 

هدير مع الأطفال 

هدير تقول: "قلت لنفسى ليه ما يبقاش عندنا ثقافة تصميم لعب الأطفال من مخلفات البيئة، خاصة أن كل يوم عندنا ملايين المخلفات" هكذا عبرت هدير عما شجعها لبداية مشروعها والذى أحرزت من خلاله خطوات مهمة فى تنمية قدرات الأطفال فى محافظات مصر المختلفة، تعاونت هدير بفكرتها مع بعض الجمعيات الخيرية، ومنظمى الرحلات السياحية لتنظيم ورش للاطفال داخل مصر وخارجها، وبالفعل نظمت ورشة لتصميم لعب الأطفال من المخلفات فى الهند، وفى محمية النبق بجنوب سيناء، وهو ما أبهرها كثيرًا لما اكتشفته من قدرات وفنون لدى الأطفال.

الألعاب من المخلفات 

الأطفال فى ورشة الهند

وتابعت : "اندهشت لما لقيت الأطفال برا مصر وجواها بيعملوا تصميمات لألعاب بتفكير مختلف، وحسيت إن هدفى من مشروعى بيتطور من خلالهم"، هكذا عبرت هدير عن سعادتها لما قضته من وقت مع الأطفال فى صناعة ألعاب من المخلفات، وتضيف هدير أنها تستهدف بمشروعها الأطفال فى المحافظات خارج القاهرة، لتعدد ثقافاتهم، وعدم توافر الامكانات للعب الأطفال والترفيه التى تتوافر لأبناء محافظة القاهرة، وبالفعل تمكنت من القيام بذلك.

هدير مع الأطفال 

الألعاب من المخلفات 

تعاون أكثر مع المنظمات المجتمعية المهتمة بشئون الطفل، وانتشار لمشروعها هو حلم هدير فى الفترة القادمة، وسعى مستمر تبذله وسط سيل من الأفكار المتجددة والتى تفكر فيها هدير بصحبة لمسات الأطفال المتميزة.

هدير مع الأطفال