خالد صلاح يكتب: المطبلاتى.. مصطلح باطل خلقه العدو لتشويه من يشير لشعاع نور فى نهاية النفق المظلم.. نال من نواب وإعلاميين يسعون لرفع الروح المعنوية للشعب.. والخوف دفع الكثيرين ليتهامسوا بإنجازات الرئيس سراً

الخميس، 18 يناير 2018 09:01 ص
خالد صلاح يكتب: المطبلاتى.. مصطلح باطل خلقه العدو لتشويه من يشير لشعاع نور فى نهاية النفق المظلم.. نال من نواب وإعلاميين يسعون لرفع الروح المعنوية للشعب.. والخوف دفع الكثيرين ليتهامسوا بإنجازات الرئيس سراً خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤتمر الشباب
مؤتمر الشباب
 
خلق العدو مصطلح «المطبلاتى» لكل من يشير إلى أى شعاع نور فى نهاية النفق المظلم، هذا المصطلح نجح فى الحقيقة فى أن يقصف مكانة كل النواب والكتاب والإعلاميين والمدونين والنشطاء الذين يسعون لرفع الروح المعنوية لهذا الشعب، ويعملون على تأكيد حالة الوحدة بين المصريين، ويساندون جهود إدارة هذا البلد فى استعادة هيبة الدولة وحالة الاستقرار الأمنى وعمليات البناء المستمرة. 
 
أكاد أجزم أن قادة الرأى فى بلادنا امتلكهم خوف عاصف من هذه المدفعية الثقيلة، وصار كل من يحاول الإشادة بمشروع قومى هنا، أو إنجاز تنموى هناك يخشى أن يلاحقه هذا المصطلح الخبيث ظلما وعدوانا، فأصبح كثير منهم يرون الحق وينكرونه، أو يتهامسون بإنجازات الرئيس السيسى وفلسفته فى القيادة سراً، فيما يختارون كلماتهم العلنية بحذر حتى لا يهاجمهم كورال اللجان الإلكترونية فى الـ«سوشيال ميديا»، بوصف أسود وفيروس إلكترونى يصيب الجهاز العصبى للبلد اسمه «المطبلاتى». 
 
النتيجة فى الحقيقة أن هذه الخطوات المذهلة التى قطعها الرئيس السيسى فى قطاعات مختلفة لم تنل حظها الوافر من الشرح والدعم والتأييد، ولم تتبلور إعلاميا بالشكل الذى تستحقه هذه الإنجازات، ولم تتمكن من الدخول فى شرايين المجتمع لتفتح مسام البلد ضد الاكتئاب، وضد القلق، وضد المعنويات المهزومة أحيانا، الخوف امتلك قادة الرأى فلم يساهموا بالقدر الكافى فى إبراز نتائج ما جرى، ولا الظروف التى حقق فيها الرئيس هذه النتائج، وأصبحت كلمة «المطبلاتى» تحاصر الأنفس والقلوب الطيبة من الكتاب والإعلاميين المحترمين والنواب، وحالت دون دخول كوادر احترافية مخلصة لشرح ما جرى، وبيان أثره على الاقتصاد والسياسة ووضع مصر الإقليمى. 
 
هذا المصطلح باطل جملة وتفصيلا، ولا ينبغى أن يبقى سورا يحجب عن مصر التفاؤل ويحول بيننا وبين الحياة بمعنويات مرتفعة، معنويات الناس هى كل رصيد هذا البلد، فإن علت وابتهجت تبسم لنا المستقبل، وإن تدنت واكتأبت تكسرت عزائم البلد على صخرة سوداء مظلمة. 
 
هذا المصطلح باطل، لأن الرئيس السيسى نفسه لم يثبت عليه طوال السنوات الأربع الماضية أنه قرب الناس أو أبعدهم وفق ما يكتبونه عن شخصه، أو يتزلفون إليه بالمقالات والتصريحات، على العكس، أبعد الرئيس الكثير من المقربين دون أن يطرف له جفن، وفق ما يقدره لمصلحة مصر، ووفق الأداء والنتائج لكل الكوادر بإدارته، وعلى العكس أيضا، كانت كل لقاءات الرئيس الأخيرة، ومنتديات الشباب التى انعقدت فى محافظات مختلفة فرصة لتقديم وجوه إعلامية شابة واعدة فى الجلسات، وهى رسالة بفتح أبواب الفرص لشباب لم يكتبوا فى حياتهم كلمة فى وسيلة إعلامية مؤثرة يمكن أن تنتسب لوصف «التطبيل»، ولم يكن لهم قبل هذه الفرصة أثر بارز فى الحياة العامة، أو فى مجال قيادة الرأى العام. 
 
أنت تعرف إذن أن الرئيس أثبت أنه لا يميز بين الناس إلا بما يقدمونه لبلادهم، لا بما يقدمونه لشخصه، وأنت تعرف أن اللجان الإلكترونية للعدو هى من اخترع هذه المدفعية الثقيلة، وأنت تعرف كذلك عن نفسك أنك لا تعمل من أجل الرئيس، بل تنحاز أولا وأخيرا لبلادك ولشعبك، فأرجو أن تتوقف عن الخوف، ولا ترتعد فرائصك بهذا الفزع، واجعل مصر مبتغاك، وارفع معنويات أهل بلدك، وقل الحقيقة فى إنجازات مصر. 
 
الرئيس بدأ مؤتمر أمس ليتحدث عما قدمت يداه للبلد، فهل سيخشى كل منكم أن يتحدث عن هذه الإنجازات ويرفع معنويات البلد، لأنه يخاف من أن تشتمه لجان العدو بوصف «المطبلاتى»؟! 
«لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى». 
 
وإذا كان خير الجهاد كلمة الحق فى وجه سلطان جائر، فإن ما يساويها من جهاد، فى ظنى، كلمة الحق لرفع معنويات شعب حائر. 
 
أقول للرئيس.. أشكرك لأننا نعرف كيف تحقق كل هذا الإصلاح، وكل هذه الإنجازات تحت القصف والتآمر والخيانات فى هذا الإقليم، وأقول لكل من يحب هذا البلد، كن «مطبلاتى» للبلد، ولا تكن خائنا لشعبك وتتركه فريسة لدعايات العدو. 
 مصر من وراء القصد.
 
 
  
الرئيس عبد الفتاح السيسى

​حكاية وطن


 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة