إنجاز جديد للمرأة المصرية بعد انضمام امرأتين للحكومة المصرية، ليصبح عدد النساء فى الحكومة 6، أى بنسبة مشاركة 20% من إجمالى أعضاء الحكومة، ويرجعنا ذلك لسنوات ماضية حينما اختار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "حكمت أبو زيد" كأول وزيرة مصرية تتولى مهام فى الحكومة المصرية، وتقلدت منصب وزيرة الشئون الاجتماعية، ومن خلال هذه السطور نستعرض سويًا من هى وما أبرز ما قامت به خلال مشوارها الحافل بالانجازات:
الوزيرة حكمت ابو زيد
ولدت حكمت أبو زيد فى قرية"نزالى جانوب" بالقوصية محافظة أسيوط عام 1916، لأسرة مصرية محافظة، لأب مثقف يعمل ناظرًا فى السكك الحديد، وأم ترعى أبناءها رعاية خاصة، وتحرص على تعليمهم وثقافتهم المتنوعة، وتلقت حكمت أبو زيد تعليمها من الابتدائية للثانوية وأصر والدها على مؤازرتها حتى تمكنت من الحصول على الدكتوراة من إنجلترا فى الأربعينات ضاربة مثالا واضحا للفتاة المكافحة الحريصة على تلقى العلم والتدرج فى المراتب.
وفى حديث لها لمجلة نصف الدنيا تقول حكمت إنها تأثرت كثيرًا بسنوات دراستها الجامعية، حيث التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان طه حسين عميدها آنذاك، وحرصت على الحصول على درجات علمية عديدة ومجالسة كبار المثقفين والدارسين فى الجامعات المصرية.
اختارها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كأول وزيرة للشئون الاجتماعية عام 1962، وأطلق عليها"قلب الثورة الرحيم"، وبتوليها لذلك المنصب سلطت الضوء على ضرورة مشاركة المرأة فى العمل السياسى، وأن المرأة المصرية قادرة على الوقوف جنبًا بجنب الرجل المصرى فى العمل السياسى واتخاذ القرارات، وتولى المناصب القيادية.
حكمت أبو زيد
وخلال فترة توليها الوزارة تمكنت حكمت أبو زيد من إحراز الكثير من الانجازات للمرأة وفى الوضع الاجتماعى الذى تولت مهامه، حيث ساهمت فى وضع قانون 64 وهو أول قانون ينظم عمل الجمعيات الأهلية، وعندما وقعت هزيمة 1967، كلفها عبد الناصر بالاهتمام بالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة المصرية، وحققت نجاحا منقطع النظير. وفى 1969 قامت حكمت بالإشراف على مشروع تهجير أهالى النوبة بعد تعرضها للغرق مما جعل عبد الناصر يطلق عليها لقب "قلب الثورة الرحيم".
حكمت أبو زيد
مرت مراحل حياتها ببعض المجادلات والمناوشات مع القادة والساسة، ولكنها كانت من أكثر الشخصيات النسائية إلهامًا وقت ثورة 1919، وأكثرهن مشاركة وقت الاحتلال وحرصت على المشاركة فى إيقاظ الروح الوطنية لدى الكثيرين، عاصرت فترات الحكم المصرى المختلف، وشاركت فى العمل المجتمعى خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وفى فترة حكم مبارك، وثورة يناير عام 2011 أيضًا.
توفت حكمت أبو زيد فى 30 يوليو 20177 بعد مشوار حافل بالمشاركة الفعلية فى منصب قيادى جعلها تفتح هويس مشاركة المرأة المصرية فى الحكومة المصرية، وأثبت جدارة المرأة المصرية فى الاعتماد عليها وإثبات ذاتها وهو ما تحقق بين أيدينا اليوم.
