استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الإثنين، مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى، الذى وصل للقاهرة أمس للمشاركة فى مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس.
وفى بداية اللقاء رحب الإمام الأكبر بزيارة رئيس مجلس الأمة الكويتى لمشيخة الأزهر، ونوه بتلبيته للدعوة لحضور المؤتمر، على رأس وفد رفيع من نواب مجلس الأمة الكويتى.
وأشاد بمواقف الكويت التاريخية الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وحيا فضيلته الغانم على موقفه الشجاع خلال اجتماع الاتحاد البرلمانى الدولى، فى أكتوبر الماضى، وتصديه لممثل الكيان الصهيونى وتفنيد أكاذيبه.
من جانبه، أعرب مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى عن شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر، واعتزازه بالدعوة التى تلقاها للمشاركة بهذا الحدث المهم، مؤكدا أن مواقف فضيلته الداعمة لقضايا الأمة، ونهجه المعتدل المستنير، أصبح يشكل ركيزة أساسية لكل دعاة السلام والتعايش والحوار فى العالم.
وأوضح الغانم أن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس يعطى رسائل قوية حول تمسك الأمة العربية والإسلامية بالقدس وهويتها العربية وبالسيادة الفلسطينية عليها، كما يشكل خطوة مهمة على طريق صياغة رؤية عربية إسلامية موحدة، ردًّا على قرار الرئيس الأمريكى بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيونى.
وفى نهاية اللقاء أهدى فضيلة الإمام الأكبر درع الأزهر الشريف لرئيس مجلس الأمة الكويتى، تقديرا لمواقف دولة الكويت ومواقف مجلس الأمة الكويتى فى دعم القضية الفلسطينية.
كما زار مرزوق الغانم، رئيس مجلس الامة الكويتي، ووفد رفيع من نواب مجلس الأمة الكويتي، المركز العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، للتعرف على الأنشطة التي يقوم بها المركز في مجال مكافحة التطرّف والإرهاب، وضبط الفتوى.
وتفقد رئيس مجلس الأمة الكويتي أقسام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، واطلع على آليات العمل المتبعة داخله، والمهام التي تقوم بها وحداته المختلفة، كما تعرف سيادته على أهم الإصدارات والدراسات والتقارير التي يصدرها المرصد.
كما تفقد مركز الفتوى الإلكترونية، الذى يتولى الرد على الأسئلة الواردة إلكترونيا من خلال الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعى، واستمع إلى دور المركز في ضبط الفتاوى الشرعية، فى ظل تصدر غير المتخصصين للفتوى مما أدى إلى ظهور فتاوى شاذة منحرفة تتسبب فى زعزعة استقرار المجتمعات.
وفى ختام الزيارة أشاد الغانم بتصدى مرصد الأزهر للجماعات الإرهابية وتفنيد أفكارها المشبوهة، مؤكدًا أن المرصد يمثل نموذجًا يحتذى فى مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب على مستوى العالم، كما أشاد بدور مركز الفتوى فى ضبط الفتاوى الشرعية، معربًا عن تقديره لدور الأزهر الشريف وجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى محاربة الفكر المتطرف ونشر الوسطية والتسامح والسلام.
