أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

مؤسسات أمريكية سرية تساعد إسرائيل على اختراق الفضائيات العربية

الأحد، 14 يناير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل قراءاتى فى الملف الأمريكى وسياسيات البيت الأبيض، تجاه دول المنطقة العربية، وتأثير علاقتها الحميمة مع إسرائيل التى تعد أحد معوقات إقامة علاقات طيبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، وهذا ماكشفه البحث الذى وضعه وسام عفيفه، وأشار فيه إلى أن إسرائيل أعلنت منذ فترة عن استحداث مكتب فى وزارة الخارجیة الصهيونية لشؤون الإعلام العربى یتولى العلاقات مع وسائل الإعلام العربیة وترویج المواقف الصهيونية عبرها إلى العالم العربى، ويبرز اسم «یونى» ضابط الاحتیاط فى جیش الاحتلال، هو «ترس» فى عجلة المخابرات المستمرة فى الدوران.
 
صحفیون أمنیون: وعلى أى حال فإن معظم، إن لم نقل جمیع، من یحررون الشؤون الفلسطینیة فى الصحف العبریة ومن بينهم الیساریون عملوا فى مؤسسات الاحتلال الأمنیة والعسكریة فى الأراضى المحتلة، وعملهم هذا وخبرتهم هى من خولت لهم العمل فى تلك الصحف، ومن أمثلة ذلك: رونى شكید: المحرر فى كبرى الصحف العبریة یدیعوت أحرنوت عمل محققا فى الشاباك وأسهم فى تعذیب الفلسطینیین وآخر عمل له عام 1983 كان فى معتقل المسكوبیة الرهیب بالقدس المحتلة. یوسى تورفشتاین: عمل فى هاآرتس وهو الآن یعمل فى صحیفة اقتصادیة، كان نائبا للحاكم العسكرى لمنطقة بیت لحم مدة 15 عاما. يهودا لیطانى: عمل كناطق لجیش الاحتلال فى الضفة الغربیة وهو ضابط احتیاط. بنحاس عنبرى: عمل فى دائرة الإحصاء التابعة للاحتلال فى الضفة الغربیة. ناحوم برنیاع: ضابط مخابرات سابق حسب اعترافاته وربما لاحق وهو الذى اشتهر بمقابلاته للرئیس المصرى للتليفزیون الإسرائیلى. شاؤول منشیه: يهودى من أصل عراقى وضابط فى المخابرات وكان یحرض المحققین على خلع عیون الأسرى الفلسطینیین عندما یزور أقبیة التعذیب، كما شهد بذلك الأسیر المصرى السابق موسى السواركه الذى خلع عینه عندما طلب منه شاؤول ذلك.
 
والمؤسف، كما يشير الباحث، أن هؤلاء وغیرهم أصبحوا نجوما على شاشات الفضائیات بحجة أنهم یمثلون الرأى الآخر، والواقع أنهم لا یمثلون إلا رأى أجهزة مخابرات الاحتلال التى عملوا ویعملون لصالحها. وإذا كان أى صحفى فى العالم یفقد مصداقیته إذا كان مرتبطا بجهاز مخابرات أیا كان هذا الجهاز فلماذا لا یتعامل القائمون على الإعلام العربى مع هؤلاء الصحفیین بنفس المعیار؟ واستغلوا الفضائیات.. اخترق الموساد والشاباك عدد من المحطات الفضائیة العربیة ودخل إلى غرف نوم العرب عن طریقها، والغریب أن الرأى العربى لم یحرك ساكنا ولم یتململ إلا قلیلا جراء هذا الاختراق، ولم یضغط على إدارات هذه الفضائیات لكى تكف عن هذه المهزلة أو الفضیحة التى تجرى على الهواء مباشرة كل لیلة تقریبا. وإذا حاول أحد من الأوساط القلیلة المعترضة أن ینتقد اختراق الموساد لغرف نومنا اتهم بالتطرف وبصفات أخرى غریبة. والمسألة فى النهاية لیس لها علاقة بالتطرف أو الوطنیة أو القومیة، وإنما المهنية، ومتى ستفهم إدارة هذه الفضائیات أن هؤلاء لیسوا صحفیین وإنما ضباط مخابرات؟
 
أولویات الإعلام الصهيونى: وثیقة أولویات الإعلام الإسرائیلى لعام 2003 أعدت لصالح مؤسسة ویكسنر، وهى مؤسسة تقوم بتمویل مجموعة من المبادرات المؤیدة لإسرائیل ومن ضمنها تنظیم برامج الزیارات المجانیة للشباب الیهود الأمریكیین الراغبین بزیارة إسرائیل الوثیقة أعدتها مؤسسة لونتز للأبحاث، وهى إحدى المؤسسات الرائدة فى مجال العلاقات العامة واستطلاعات الرأى فى الولایات المتحدة، التى تعمل مع مشروع إسرائیل وهو تجمع من المؤسسات والمستشارین السیاسیین، ورجال الأعمال المؤیدین لإسرائیل. وقد جاء فى مقدمة الوثیقة: لقد تغیر العالم، وأصبح من الضرورى أن تتغیر الكلمات والمواضیع والرسائل الإسرائیلیة لتلائم حقیقة عالم ما بعد صدام حسین خوفا من أن یلوم الشعب الأمریكى إسرائیل على ما یجرى فى الشرق الأوسط، وفى هذا المناخ السیاسى قد تخسر إسرائیل القلیل وتغنم الكثیر بالوقوف إلى جانب الولایات المتحدة، ومع هذه المظاهرات والمسیرات الحاشدة المناهضة للحرب ضد العالم، تبحث الولایات المتحدة عن حلفاء الاختراق الصهیونى للعقل العربى لمشاركتهما التزامها تجاه الأمن ومحاربة الإرهاب وإسرائیل هى الحلیف الذى یمكنه فعل ذلك. وتنظر الوثیقة إلى تعیین محمود عباس، أول رئیس وزراء للسلطة الفلسطینیة على أنه جاء فى الوقت الخطأ، لأن لدى الأخیر فرصة لتحسین صورة الفلسطینیین التى طالما سهل على المتحدث الإسرائیلى دمغها بالإرهاب واعتبار یاسر عرفات قائدا للإرهابیین، على حد تعبیر الوثیقة.
 
توصیات الوثیقة: هذه الوثیقة تجمل مجموعة من الاستنتاجات والتوصیات التى تبین مدى أهمیة الأدوات والإجراءات التى یجب أخذها بعین الاعتبار فى صیاغة الرسائل الإعلامیة الصهیونیة الموجهة للعقل العربى والعالم ومن هذه التوصیات والاستنتاجات.
 
1 - العراق طغى على الجمیع، وصدام هو وسیلتكم الأفضل للدفاع، حتى وإن كان میتًا ولفت الأنظار حول العالم وفى أمریكا مشددة إلى ما یجرى فى العراق، وهذه فرصة نادرة لكى یعرب الإسرائیلیون عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب أمریكا، وفى الوقت الذى تواجه فيه معارضة دولة، خصوصا من جانب بعض حلفائها الأوروبیین. علیكم استغلال اسم صدام حسین لعام كامل وكیف دعمت إسرائیل الجهود الأمریكیة لتخلیص العالم من هذا الدكتاتور وتحریر الشعب العراقى سوف یبقى صدام رمزا للإرهاب بالنسبة للأمریكیین لزمن طویل، وسیتم تثمین تضامن إسرائیل مع الشعب الأمریكى فى جهوده للتخلص من صدام حسین» «يتبع».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة