زعماء الصين وبلدان آسيوية يناقشون مشروعات السدود على نهر الميكونج

الخميس، 11 يناير 2018 08:01 ص
زعماء الصين وبلدان آسيوية يناقشون مشروعات السدود على نهر الميكونج الرئيس الصينى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التقى زعماء البلدان المطلة على نهر ميكونج بمنطقة جنوب شرق آسيا في العاصمة الكمبودية بنوم بنه في ظل قوة دفع من جانب الصين لتشييد المزيد من السدود التي سوف تغير طبيعة تدفق المياه والفيضانات وتزيد من المخاوف البيئية.


وكان رئيس وزراء الصين "لي كه كيان" قد وصل أمس إلى العاصمة الكمبودية لحضور لقاء القمة بين البلدان المطلة على نهر الميكونج، حسبما أفاد راديو الصين الدولي.


وترأس الاجتماع رئيس وزراء كمبوديا "هون سين" ورئيس وزراء الصين "لي كه كيان"، وانضم إليهما زعماء كل من تايلاند، ولاوس، وفيتنام، وميانمار.


واتفق الزعماء في بيان مشترك على تعزيز قدرات التواصل بين بلدانهم من أجل تسريع وتيرة التصنيع، والتوسع العمراني، والتكامل التجاري والمالي، وأكدوا أهمية تحقيق تعاون أكبر في مجالات إدارة الموارد المائية واستغلالها.


يذكر أن نهر الميكونج - الثاني عشر عالمياً من حيث طوله - هو نهر عابر للتخوم بين بلدان جنوب شرق آسيا، وينبع من هضبة التبت ليعبر إقليم يوننان في الصين، ثم يتدفق عبر ميانمار، ولاوس، وتايلاند، وكمبوديا، وفيتنام.
والهدف المعلن لمنتدى (ميكونج – لانكانج) الذي أسسته الصين عام 2015 هو تطوير ودفع التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لملايين البشر الذين يعيشون في منطقة حوض نهر الميكونج.

 

من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ إن قادة دول لانكانج-ميكونج توصلوا الى توافق بشأن مصيرهم المشترك خلال اجتماع قادة آلية تعاون لانكانج-ميكونج الثاني الذي اختتم أمس الأربعاء بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه.


وأضاف - في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع نقلته وكالة الأنباء الصينية " شينخوا" - " إن قادة الصين وكمبوديا وميانمار ولاوس وتايلاند وفيتنام اتفقوا على تعميق التعاون في إطار مبدأ المساواة والشمول والعمل الحقيقي، وأن الدول الست أجازت وثيقتين رئيسيتين، وهما بالتحديد خطة عمل تستمر خمسة أعوام (2018-2022) وإعلان بنوم بنه، في اجتماع هذا العام.


وأشار لي كه تشيانغ في المؤتمر الصحفي إلي أن الخلافات غالبا ما تنشأ بين دول المنبع والمصب على مجرى النهر، وقال " إن الصين ترغب في معالجة فاعلة للعلاقات من مثل هذا النوع وتحقيق مصالح كل الدول من أجل بناء مجتمع المصير المشترك لدول لانكانج - ميكونج".


وأضاف "الصين تحتاج إلى بيئة جوار تتسم بالسلام من أجل تسهيل حملتها الخاصة بالتحديث وتخفيف حدة الفقر. ونقترح بناء آلية (ميكانيزم) تعاون لانكانج-ميكونج نظرا للتكامل الشديد بين الصين والدول الخمس الأخرى" ، وأكد رئيس الوزراء الصيني مجددا دعم الصين للآسيان من أجل بناء مصير مشترك مع آلية لانكانج-ميكونج المكملة.
يذكر أن الإطار المقدم من الصين عام 2014 يشمل التواصل والقدرة الإنتاجية والتعاون الاقتصادي عبر الحدود وإدارة الموارد المائية والزراعة وتخفيف حدة الفقر، ما يعود بالنفع على عشرات الملايين من أفراد الشعوب الذين يعيشون على ضفاف المجرى المائي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة