أكد الدكتور سالم عوض، استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، ومدير مركز المتقدمة لجراحة اليوم الواحد بأبوظبى، أن حساسية القمح تؤثر على الكبد، وتؤدى إلى حدوث ارتفاع فى إنزيمات الكبد، ومضاعفات أخرى عديدة من ضمنها تأخر الإنجاب.
وقال "سالم"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، علي هامش مؤتمر الجمعية الآسيوية للكبد "الأبازل" عن فيروس سى، والمنعقد حالياً، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور نخبة من أساتذة الكبد فى العالم، "أن نسب الإصابة بحساسية القمح فى الدول العربية متفاوتة ففى مصر وصلت إلى نسبة 1.5 %، موضحاً أنه يوجد فى الإمارات حوالى 2.5% يعانون من هذا المرض.
وأضاف استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، إن أعراضه كثيرة منها الإصابة بالدهون الكبدية، موضحا أن نسبة 7 % من المرضى الذين يعانون من السمنة يعانون من مرض حساسية القمح، وأكثر من 10 % من المرضى الذين يعانون من انزبمات كبدية غير معروفة السبب يكون سببها حساسية القمح، مشيرا إلى أن عدم الإنجاب يكون أحيانا بسبب حساسية القمح، حيث تؤدى إلى زيادة إنزيمات الكبد، وظهر لديهم حساسية القمح، وبعد الامتناع عن تناول المخبوزات وكل ما له علاقة بالقمح استجابوا للعلاجات، وحدث الحمل لهن، موضحا أنه لا يوجد علاج شاف لمرض حساسية القمح، ولكن هناك علاجات مستقبلية تمنع تأثير القمح على الجسم إذا تم تناوله .
وتابع: "حاليا يتم العلاج بالامتناع عن كل ما يحتوى على القمح ومشتقاته"، مشيرا إلى إن الإمارات بها محلات مخصصة للمرضى الذين لديهم حساسية للقمح، وهى غير موجودة فى مصر، وتشمل على أطعمة خالية من القمح ومنتجاته، وفى الدول المتقدمة يأخذوا نسبة زيادة في المرتب لتعويض النفقات التي يتم إنفاقها على الأطعمة الخالية من منتجات القمح، ويمكن تناول الأرز، موضحا أن هناك مطاعم في أبوظبى مخصصة لأكلات مرضى حساسية القمح.
وقال إن حساسية القمح تسبب التهاب مزمن بالكبد، وتليف ويسبب نقص فى الوزن، وإسهال وارتفاع إنزيمات الكبد، موضحا أن هناك مرضى أخذوا تطعيم الكبد الوبائى بى، ولم يستجيبوا للتطعيم لإصابتهم بحساسية القمح، وعند تناولهم جرعة أخرى بعد الامتناع عن تناول الأطعمة المحتوية على القمح يستجيبون للتطعيم، كما أشار إلى أن أعلى مستوى فى العالم موجودة فى دول المغرب العربى.
