أعلن الرجل الثانى فى الاحتياطى الفدرالى الأمريكى ستانلى فيشر، الأربعاء، أنه سيغادر منصبه فى منتصف أكتوبر المقبل، ما يفسح المجال امام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتعيين خمسة مناصب رئيسية فى لجنة حكام المصرف المركزى الأمريكى.
ومع رحيل فيشر سيكون ترامب قادرا على تعيين الأعضاء الثلاثة الارفع فى لجنة الحكام وبينهم رئيس الاحتياطى الفدرالي، اذ ان مدة الرئيسة الحالية جانيت يلين تنتهى فى 3 فبراير المقبل.
وسيترك فيشر (73 عاما) منصبه فى 13 أكتوبر قبل ثمانية اشهر من انتهاء ولايته كنائب للرئيس وقبل عامين ونصف من انتهاء ولايته كعضو فى اللجنة، بحسب بيان صادر عن الاحتياطى الفدرالي.
ويتنحى فيشر الذى عمل سابقا حاكما للمصرف المركزى الاسرائيلى فى وقت بالغ الحساسية، مع مواجهة البنك المركزى الأمريكى مشكلة عميقة فى السياسة النقدية الأميركية وتحضيره لانهاء برنامج بعدة تريليونات من الدولارات أقر بعد الأزمة المالية عام 2008 من اجل تحفيز الاقتصاد .
ويغادر فيشر ايضا وسط خطط للادارة الأميركية الحالية للتراجع عن ضمانات فى قطاعات المال والمصارف تم العمل بها بعد الأزمة المالية العالمية، وهى ضمانات دافع عنها فيشر بقوة مع مسؤولين آخرين فى الاحتياطى الفدرالى سابقين وحاليين.
وقال فيشر فى رسالة استقالة مقتضبة انه يغادر "لأسباب شخصية" لم يحددها، واشار الى الانجاز الذى حققه البنك المركزى عبر تأمينه استقرار النظام المالى بعد الأزمة.
وأضاف فيشر الذى عينه باراك اوباما عام 2014 "خلال عملى فى لجنة الحكام استمر الاقتصاد باكتساب القوة وتأمين الملايين من الوظائف الاضافية للعاملين الأميركيين".
وسعى الاحتياطى الفدرالى الى تنفيذ اجراءات مصرفية متشددة بعد أزمة عام 2010، منها فرض الغرامات وتعريض مؤسسات مالية كبرى الى اختبارات فى تحمل الضغوط لضمان قدرتها على مواجهة اى صدمات اقتصادية فى المستقبل، اضافة الى اجبارهم على زيادة رساميلهم الاحتياطية.
