محمد محسن ابو النور

خروج "اليوم السابع" إلى العالم

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرجت "اليوم السابع" من فضاء مصر والعالم العربى إلى العالم ، بعد أن أكد موقع "سيملر ويب"، الموثوق والمتخصص فى رصد وتحليل أداء المواقع الإلكترونية، أن "اليوم السابع" لم يتصدر المواقع الإخبارية فى مصر والمنطقة العربية فقط، بل احتل المركز السابع عشر على مستوى العالم بين المواقع الإخبارية الأكثر زيارة وتأثيرا.

 

قبل نحو 10 سنوات تأسس موقع اليوم السابع الإخبارى على الإنترنت، ووقتها كان أقصى وقت ممكن لتحديث الأخبار على أى موقع إلكترونى ما تقوم به هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، حين كانت تحدث الموقع مرتين يوميا، ولو جاء خبر عاجل أو طارئ يتم تأجيله للصباح أو لتحديث الموقع فى موعده المسائى، لكن الأستاذ خالد صلاح ( أتمنى من القارئ ألا يعد هذا الكلام من قبيل مجاملة رئيس تحرير المؤسسة فالواقعة فى ذمة التاريخ وهى ملك للحقيقة وليست ملكا لأحد )، رأى أنه من الأنسب بالقرن الحادى والعشرين وتلبية لحاجة القارئ إلى المعرفة الآنية والطارئة للخبر ، أن يتم نشر الخبر فور الحصول عليه من مصدره وبغض النظر عن أى اعتبار آخر.

 

هنا كان التحول الرهيب ليس فى الصحافة الإلكترونية وليس فى اليوم السابع ، بل فى الصحافة بوجه عام ، إذ أصبح القارئ يعرف الخبر حتى قبل كثير من مصادره وصناعه ، وليس رهنا بقرار الصحفى الانتظار لوقت محدد .

 

مثلا إذ كان لدى الصحفى خبر عن حادثة فى أحد الطرق ، فمن مصلحة القارئ أن يعرف فورا حتى يتفادى السفر عليها ، بأن يؤجل سفره أو يتخذ طريقا آخر، وبنى " اليوم السابع " فلسفته الجديدة على أنه ليس من المنطقى أن يكون الخبر فى حوزة الصحفى وينتظر للصباح حتى يخبر القارئ بأن هناك حادثة حصلت على الطريق وأنها تسببت فى زحام وتكدس للسيارات ، ولو كان القارئ عرف الخبر فى وقته ما سافر على الطريق وما تسبب الأمر فى زحام ، وهكذا .

 

بدأت الفكرة بسيطة لكنها تحولت إلى صناعة معقدة تتطلب لإنتاج الخبر السريع والدقيق من كل مكان ، عددا كبيرا من الصحفيين فى كل مصادر الأخبار وعددا هائلا من الأجهزة الحديثة وخدمات لوجستية للصحفيين من فنيى التكنولوجيا والرسوم ومحررى الصور ومصورى الفيديو ورسامى الكاريكاتور، وصالة تحرير عالمية تواكب سرعة الحدث بفريق تحرير ضخم يضطلع بالمهمة أو "الاختراع" الحديث .

 

المهم أن هذه الفكرة البسيطة أو "الاختراع المعقد" إن صح التعبير ، قد أدى إلى أن يصبح الموقع الإلكترونى لـ"اليوم السابع" ليس الأكثر انتشارا ورواجا وتأثيرا فى مصر فقط ، بل تجاوز ذلك بفعل فوائض القراء وفوائض الثروة الخبرية إلى العالم العربى ، ثم إلى إقليم الشرق الأوسط ، ثم إلى العالم ، ليصبح واحدا من ضمن أفضل 20 موقعا إخباريا فى كل قارات العالم ويحتل المرتبة السابعة عشرة فى ترتيب المواقع الإخبارية فى كوكبنا .

هذا هو السبب ، وإذا عُرِفَ السبب بطل العجب !

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة