يبدو أن المحطة الأخيرة لقطار ارتفاع الأسعار لم تأتِ بعد، فمازالت الحركة تسير بشكل منتظم إلى أن وصلت لكروت الشحن الخاصة بالهواتف المحمولة، إذ تفاجأ المصريون أمس الخميس بزيادة أسعار كروت الشحن بقيمة 36% الأمر الذى أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أن الموبايل لم يعد من كماليات الحياة بالنسبة المصريين لكنه أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتهم.
"اتكلم أرضى يا ابن بلدى صوتك بقى واضح rوى عندى" من الواضح أن الجملة التى استخدمتها شركة المصرية للاتصالات من قبل فى حملتها الدعائية، ستكون الحيلة التى سيتغلب بها المصريون على هذا القرار، خاصة أن عودة استخدام التليفون الأرضى كان الرأى الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعى.
وهناك عدة مشاهد من المتوقع أن تعود إلى حياة المصريين فى الفترة القادمة، من أبرزها:
1-الرنات:
بعدما انتهينا من عصر "الميسد كول" واتجهنا إلى فكرة الباقات والرغى بالساعات، سنعود مجددًا إلى جملة "طمنى عليك برنة"، وبالتالى ستستعيد الرنة قيمتها وتصبح الرسالة تطور كبير فى العلاقات.
2-التليفون المشغول والفاتورة المرتفعة:
بعدما نسى الكثيرون أرقام تليفوناتهم المنزلية وكسى التراب "العدة"، ستعود أيام التليفون المشغول بالساعات، والمشاجرات المنزلية على أحقية كل فرد بوقت خاص فى التليفون وإمكانية تحديد استثناءات، كذلك الأرقام الهلامية للفواتير.
3-رحلة البحث عن السلك:
بخطى بطيئة كنا نسير ليلًا فى حركات تتبعية لسير السلك إلى أن نصل إلى تمريره أسفل عقب أحد أبواب الغرف الموجودة بالمنزل، ومن هنا تبدأ التحقيقات المنزلية عن أسباب تواجد التليفون بالغرفة و انتشار الحجج التقليدية مثل "بنذاكر فى التليفون".
4-الكبينة والعروض:
"اتكلم 3 دقايق بجنيه"..بالتأكيد لم ينس أحد اليافطة الكبيرة التى توضع أمام السنترالات بالشوارع لتضم العروض الجذابة، التى كان عرض الـ 3 دقائق أبرزها، وكان يستهدف طلبة الثانوية العامة والجامعات، وكانت زحمة الكبائن مرتبطة بأوقات خاصة أبرزها بعد الخروج من المدرسة، فكان حجز الكبائن له قوانينه الخاصة مثل أسبقية الحضور، أو أن تكون زبونا دائما.
5-ارفعوا السماعة:
بعدما كان ضغطة زر واحدة على خيار إغلاق الموبايل الحل الأمثل للهروب من الجميع، سيعود زمن رفع السماعة و "شد الفيشة" من جديد حتى يكون الوسيلة البديلة للرغبة فى عدم الرد على الأشخاص.
