"إبنى خسرنى فلوسى، بسبب إدمانه الهيروين" وعالجته أكثر من مرة ولكن لا فائدة، فالإدمان خطر يهدد صاحبه، ولذلك لجأت للبحث عن الآثار بمنزلى، كى أعوض ما خسرته من إنفاق مبالغ على علاج نجلى".. بهذه الكلمات اعترف الجواهرجى الذى ضبط ينقب عن الآثار بمنزله فى الشرقية.
البداية عندما وردت معلومات لضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالشرقية، عن قيام "ع إ ال " 65 سنة جواهرجى مقيم مدينة الحسينية، بالتنقيب عن الآثار بمنزله، لمروره بضائقة مالية واستعانته بآخرين من منطقة المنزلة بمحافظة الدقهلية.
وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار بالشرقية، ومعاونه المقدم محمود النمر، بالتنسيق مع النقيب محمود كمال رئيس مباحث الحسينية، أن الجواهرجي، كان ميسور الحال، ويمارس عمله فى مجال المصوغات الذهبية، إلى أن تعرف نجله على أصدقاء السوء الذين دفعوا به إلى طريق شرب المواد المخدرة، حتى أدمن مخدر الهيروين، وبدأ ينفق مبالغ كبيرة على المخدرات.
وأضافات التحقيقات، أن أربعة أشخاص من منطقة المنزلة بالدقهلية، تعرفوا على الجواهرجي، وأبلغوه أن منزله أسفله كنز كبير، وأنهم يريديون التنقيب أسفله لاستخراج الكنز، وأمام الضائقة المالية الكبيرة التى يمر بها مالك المنزل، وافق على طلبهم، واستعان بثلاثة أشخاص من مدينة الحسينية، وقاموا بالتنقيب داخل منزله الذى يقع بمحيط منطقة أثرية، وهى "تل فرعون" وبعد عدة أيام من التنقيب عن الآثار.
انتشر الخبر بالمنطقة، حتى وصلت معلومات لضباط السياحة والآثار من مصادرهم السرية، وتم إخطار النيابة العامة، وعمل مأمورية، وضبط الجواهرجي و7 أخرين، وتبين قيامهم بالتنقيب لـ 12 متر، أسفل المنزل، والعثور على شواهد أثرية، "أواني فخارية" أسفل المنزل، وتم التحفظ عليهم تحت تصرف النيابة العامة، التى تولت التحقيقات برئاسة المستشار محمد الديب، رئيس نيابة الحسينية، وإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
.
