أمين البحوث الإسلامية: التواصل الحضارى أساس تحقيق السلام بين الشعوب

الأحد، 17 سبتمبر 2017 01:55 م
أمين البحوث الإسلامية: التواصل الحضارى أساس تحقيق السلام بين الشعوب الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال مشاركته فى مؤتمر "التواصل الحضارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى" بالولايات المتحدة أن العلاقات الحضارية بين الشعوب حاجة إنسانية لا تستغنى عنها المجتمعات البشرية، فمنذ فجر التاريخ وهناك تعاون بين الناس فى مجالات مختلفة؛ حيث شاء الله أن يكون العالم أسرة إنسانية كونية تقوم على التعاون والتواصل والتكافل، ولذا جاءت العلاقات التاريخية بين المجتمعات والدول مترجمة لتلك الضرورة الإنسانية فكان التواصل الحضارى فى المجالات المختلفة – السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها- واستطاعت الشعوب أن تستفيد من تجاربها المختلفة، واليوم ونحن نعيش حياة متشابكة وتجمعنا مشتركات كبرى يمكن أن ننطلق من خلالها في المواجهة الحقيقية للإرهاب الذى بات يهدد أمن العالم، مما يجعلنا بحاجة إلى تفاهم والتعاون .
 
وأضاف الأمين العام أن هذا المؤتمر الدولى الذى يناقش مسألة مهمة وهى "التواصل الحضارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى" تحت رعاية "رابطة العالم الإسلامى بالمملكة العربية السعودية" يأتى فى ظل هذه الظروف ليؤكد على أهمية تفعيل عملية التواصل الحضاري خاصة في هذه المرحلة الراهنة التي تفرض أهمية التعرف على الآخر لبيان حقيقة المواقف والرؤى ولتصحيح المفاهيم المغلوطة والصور الذهنية المشوهة نتيجة ما يمارس زورًا وبهتانًا باسم الإسلام لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا ولبيان أن التواصل الحضاري الحقيقي يقوم على احترام خصوصيات وثقافات الأمم المختلفة، وأن الاختلاف في المعتقدات والمذاهب والأفكار لا يحول دون التلاقي والتشاور والوصول إلى الرؤية المشتركة الجادة التي تراعي المصالح العامة المشتركة.
 
أوضح عفيفى أن ما أبرز ما ينبغى السعى فى علاجه من خلال التواصل الحضارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولى العابر للقارات الذى كان سببا فى شقاء المنطقة العربية والإسلامية فى سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا بسبب جماعات الإرهاب والعنف ، مشيرا إلى أن هناك قضية ملحة أيضا وهى قضية مسلمي الروهينجا الذين فروا بمئات الألوف من جحيم التطهير العرقي في ميانمار، مما يتطلب موقفًا دوليًا جادًا لوقف هذه التصفيات الجسدية، وإعادتهم إلى وطنهم ومحاكمة المسئولين على ذلك، والسلام العالمى لا يمكن أن يتحقق إلا فى ظل الاعتراف بحق الناس فى الحياة والعيش الكريم واحترام إنسانية الإنسان، واحترام حقوق الشعوب، ومواجهة المنظمات الإرهابية والدول الحاضنة والداعمة للإرهاب.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة