ناجون من مجزرة أفغانستان: تنظيم داعش منعنا من الهرب.. وقتل الناس بالبيوت

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 12:42 م
ناجون من مجزرة أفغانستان: تنظيم داعش منعنا من الهرب.. وقتل الناس بالبيوت معسكر لتنظيم داعش فى أفغانستان - أرشيفية
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدث قرويون من شمال أفغانستان، أفرجت عنهم عناصر من حركة طالبان مساء أمس الثلاثاء، إثر عملية وساطة من وجهاء بالمنطقة، عن المجازر التى ارتكبها تنظيم داعش فى بلدتهم الشيعية التى ما زال عشرات من سكانها محتجزين داخلها.

وقال على داد ظفرى، أحد سكان "ميرزا أولونج" فى ولاية سارى بول، لوكالة "فرانس برس": "عندما بدأت المعارك حاول الناس الهرب، لكن مقاتلى تنظيم داعش منعوهم، وأخذوا مجموعة من الرجال والنساء والأطفال واقتادوهم خلف تلة لقتلهم".

كانت القرية قد شهدت مجزرة يوم السبت الماضى، راح ضحيتها 50 مدنيا، كما ذكرت السلطات المحلية، وما زالت القرية منذ ذلك الحين معزولة عن العالم، لأن المهاجمين صادروا الهواتف المحمولة من السكان، كما قال مسؤولو الولاية.

وأفرجت عناصر طالبان مساء الثلاثاء عن 235 مدنيا، بعد وساطة قام بها وجهاء بالمنطقة، لكن مصدرا أمنيا قال إن حوالى 100 شخص ما زالوا فى عداد المفقودين، وأوضح حاكم الولاية، محمد ظاهر وحدات، فى تصريح لشبكة "تولو نيوز"، أنه "رغم الجهود التى قام بها الوجهاء، لم نعثر على جثث الضحايا".

وعقب إطلاقهم، نُقل الناجون المصدومون، من المنتمين لأقلية الهزارة الشيعية، بشاحنات إلى عاصمة الإقليم سارى بول سيتى، إذ رووا ما شاهدوه عن الأحداث وتفاصيل جرائم تنظيم داعش بحقهم.

وقال ياسين أبو ذر: "دخلوا القرية وهم يطلقون النار عشوائيا، دفنوا 10 جثث فى حفرة، وكان عناصر طالبان وداعش يدخلون المنازل ويقتلون من فيها".

وأعلن نصرة الله جمشيدى، المتحدث باسم الفيلق 209 المتمركز فى الشمال قرب مزار شريف، أن "مجموعة كبيرة من الجنود تشارك فى العمليات التى انطلقت الأربعاء لاستعادة ميرزا أولونج والانتقام من التنظيم على خلفية المجزرة، ونعتقد أن حوالى ألف مقاتل موجودون فى القرية، وهم على أهبة الاستعداد للمقاومة".

وانتقدت السلطات الأفغانية العملية المشتركة بين عناصر طالبان الذين سيطروا على منطقة صياد بعد قتال استمر 48 ساعة السبت، وتنظيم داعش الإرهابى، ومن جانبها نفت حركة طالبان التى أعلنت السيطرة على منطقة صياد الاستراتيجية، على بعد خمسة عشر كيلومترا عن العاصمة الإقليمية، الأحد الماضى، أى تعاون مع تنظيم داعش.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة