مينا بولس يكتب: البطالة قنبلة موقوتة

الخميس، 03 أغسطس 2017 04:00 م
مينا بولس يكتب: البطالة قنبلة موقوتة البطالة قنبلة موقوتة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد قضية البطالة من أكثر المشاكل تعقيداً فى الكثير من دول العالم خاصة الدول ذات النمو السكانى المتزايد ومشكلة البطالة من أكثر المشكلات التى تواجه شباب المجتمع العربى وتؤثر عليه سلباً سواءً من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية فهى من أخطر المشاكل التى تهدد استقرار وتماسك المجتمعات و تعانى مجتمعات أغلب الدول النامية من هذه الظاهرة، خاصة أن البطالة تصيب عنصر الشباب والشابات، وهذه الفئة العمرية هى التى تمثل القوى العاملة فى أى مجتمع، فإذا كانت هذه القوى لا تعمل ومتعطلة عن العمل فإن ذلك ينعكس على اقتصاد هذه الدول فيكون النمو باقتصادها بطيئاً جداً مما يزيد من نسبة البطالة بين شبابها والبطالة تعد قنبلة موقوتة قابلة للانفجار فالبطالة تعنى عدم توافر فرص العمل للقادرين عليه وقد جاء تعريفها لدى منظمة العمل الدولية بأنها "لفظ يشمل كل الأشخاص العاطلين عن العمل رغم استعدادهم له وقيامهم بالبحث عنه مقابل أجر أو لحسابهم الخاص وقد بلغوا من السن ما يؤهلهم للكسب والإنتاج".

 

وللبطالة عدة أسباب منها: ضعف الأداء الاقتصادى والهجرة من الريف إلى المدينة ما أدى إلى وجود فائض من القوى العاملة وزيادة الكثافة السكانية والفساد الإدارى فى الدول وانتشار ظاهرة الواسطة والمحسوبية وعدم جعل الكفاءة المعيار الأول للاختيار فحلت بدلاً منها اعتبارات أخرى، وتعددت الآثار المترتبة على البطالة: الجريمة والانحراف والتطرف والعنف وتعاطى المخدرات.

 

إن مشكلة البطالة كما أوضحنا سابقاً فى حد ذاتها تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التى تواجه مجتمعنا لذا يجب علينا أن نسرع فى العمل على إيجاد السياسات التى يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها ونحن نجد أن من أهم الحلول لهذه المشكلة هى: تشجيع الاستثمار الداخلى الذى يؤدى إلى زيادة الشركات وزيادة فرص العمل وتحسين التعليم وتقويته، ما يعلى من جاهزية الفرد للعمل فى الوظائف المختلفة وتشجيع المشروعات الصغيرة التى يمكن أن تدعمها الحكومة لتشجيع الشباب على استثمار طاقاتهم وأفكارهم والتقليل من الواسطة والمحسوبية المنتشرة فى المجتمع وبهذا ستنتهى البطالة من مجتمعنا للأبد.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة