تنظيم "داعش" ينهار تحت أقدام الجيش العراقى..القوات العراقية تدخل تلعفر أخر معاقل التنظيم الإرهابى فى بلاد الرافدين بغطاء جوى أمريكى..والعبادى يعلنها صراحة :لم يتبق سوى أن يستسلموا أو يقتلوا فى معاركنا ضدهم

الجمعة، 25 أغسطس 2017 05:30 م
تنظيم "داعش" ينهار تحت أقدام الجيش العراقى..القوات العراقية تدخل تلعفر أخر معاقل التنظيم الإرهابى فى بلاد الرافدين بغطاء جوى أمريكى..والعبادى يعلنها صراحة :لم يتبق سوى أن يستسلموا أو يقتلوا فى معاركنا ضدهم الجيش العراقى وداعش
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت قوات الجيش العراقى قاب قوسين أو أدنى من تحرير آخر معاقل تنظيم" داعش" الإرهابى فى العراق، حيث تمكن الجيش العراقى اليوم الجمعة من دخول مدينة تلعفر التى تبعد بـ400 كيلو متر عن مدينة الموصل بمحافظة نينوى ثانى أكبر المحافظات العراقية.

وأعلنت قوات الجيش العراقى دخولها مركز مدينة تلعفر بعد نجاحها فى اختراق دفاعات تنظيم داعش الإرهابى بتلعفر والقلعة القديمة، وأكد المتحدث العسكرى باسم وزارة الدفاع العراقية يحيى رسول الزبيدى، أن الجيش العراقى حقق تقدما سريعًا فى معركة استعادة تلعفر من تنظيم داعش الإرهابى.

وقال الزبيدى، فى تصريحات لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية، إن الضربات الاستباقية التى تعرض لها التنظيم ساهمت فى تحقيق هذا التقدم، مشيرًا إلى انهيار الروح المعنوية لدى عناصر داعش.

ويوم الأحد الماضى، أعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أمام شاشات التلفزيون بدء تحرير مدينة تلعفر الواقعة فى أقصى شمال العراق، ليتم تحرير كامل أراضى العراق من قبضة تنظيم داعش التى سيطر عليها التنظيم فى أغسطس من عام 2014، وشدد العبادى على أنه لم يعد أمام "داعش" خيار سوى الاستسلام أو الموت.

وتقدمت وحدات الجيش ووحدات الحشد الشعبى ذات الغالبية الشيعية تجاه المدينة ذات الغالبية التركمانية جنبًا إلى جنب مع السنة والشيعة، بينما قدم التحالف الدولى ضد داعش بقيادة أمريكا دعما جويا للعملية.

وتأتى مدينة تلعفر فى مقدمة المدن العراقية ذات الغالبية التركمانية بجانب مدينة كركوك، وعلى الرغم من تشكيل التركمان لغالبية سكان المدينة فإنها تضم أيضًا أيزيديين وعربًا وأكرادًا.

وقبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة التى تقع فى شمال العراق كان التعداد السكانى للمدينة يبلغ نحو 200 ألف نسمة، وكان السنة والشيعة يقطنون المدينة.

ويُقدَّر أن تعداد سكان المدينة تراجع منذ سيطرة التنظيم الإرهابى عليها فى عام 2014 إلى مئة ألف نسمة، وكانت مدينة تلعفر التى تبعد 40 كم عن الموصل إحدى المدن التى يسيطر عليها المتمردون قبل أن تسقط في قبضة التنظيم الإرهابى.

وباسترداد مدينة تلعفر سيفقد التنظيم الإرهابى أحد أهم المدن التى يسيطر عليها داخل العراق، وانطلاقًا من هذا سيتمكن الجيش العراقى من التركيز على الوجود الداعشي في قرية حويجة والحدود السورية.

وستصبح قرية حويجة المنطقة الوحيدة التى تضم جبهة البشمركة مع داعش، ولم يتضح إلى الآن وضع مدينة كركوك التى تقع شرق قرية حويجة، فعند قبول الدستور العراقى الجديد فى عام 2005 بعد احتلال أمريكا لها تُرك مصير كركوك والمناطق المثيرة للجدل إلى استفتاء كان سيُعقد حتى الحادى والثلاثين من ديسمبر عام 2007 غير أن هذا الاستفتاء لم يتم إلى الآن.

وكان الجيش العراقى قد تمكن من تحرير مدينة الموصل فى شهر يوليو الماضى، وترجع أهمية المدينة لكونها أكير معقل للتنظيم فى العراق التى استولى عليها فى شهر يونيو من عام 2014.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة