فى هذا اليوم من عام 2012، حكم على أندريس بهرينج بريفيك، مرتكب ما يعرف بـ "مذبحة النرويج" فى 2011 بالسجن 21 عامًا، وهو الحد الأقصى للعقوبة المسموح به بموجب القانون النرويجى.
قام إنديرس بهرينج بريفيك، وهو متطرف يمينى يبلغ من العمر 33 عاما، بقتل 77 شخصاً فى يوليو من عام 2011، ونفذ المجزرة مستخدمًا القنابل وطلقات الرصاص فى العاصمة أوسلو.
الضحايا فى معسكر الشباب
ويُعد بريفيك يمينيًا متطرفاًن وكان السبب وراء المجزرة التى أرتكبها هو لفت الإنتباه إلى ما سماه بـ "الإستعمار الإسلامى لأوروبا" زاعمًا إقامة ثورة ضد المسلمين فى النرويج.
وأعتبرت السلطات النرويجية المجزرة التى ارتكبها بريفيك، الهجومات الأكثر فتكاً على أوسلو، التى يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، منذ الحروب العالمية.
ضحايا مجزرة النرويج
بدأت المجزرة حوالى الساعة 3:25 مساء، عندما فجر بريفيك سيارة محملة بالمتفجرات خارج المكاتب الحكومية بوسط أوسلو، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين وبعد ساعتين تقريبا، وصل بريفيك، وهو متنكر فى زى ضابط شرطة، إلى جزيرة أوتويا، على بعد حوالى 25 ميلا شمال غرب أوسلو، وأطلق النار بشكل عشوائى فى معسكر صيفى لمئات الشباب، نظمه حزب العمل الحاكم فى النرويج (الذى عارضه بريفيك بسبب انتهاجه لسياسات مفتوحة نحو الهجرة) ، وقتل 69 شخصا، وكثير منهم من الأطفال.
مجزرة النرويج
واكتشفت السلطات فى وقت لاحق أن بريفيك قام بنشر 1500 صفحة على مواقع الإنترنت ضد التعددية الثقافية والإسلام، الذى أعتبره خطرًا على أوروبا، كما أكتشفت أن بريفيك كان يحضر لهجماته منذ سنوات، ووضع خططاً لشراء المتفجرات التى استخدمها فى العمليات الإرهابية،
فيما يرى مراقبون إن أسباب ارتكاب مثل هذه الجرائم هى استمرار خطاب الكراهية فى الإعلام الأوروبى ضد المسلمين والإسلام.
مجزرة اوسلو
وخلال محاكمته، التى استمرت لمدة 10 أسابيع فى عام 2012، اعترف بريفيك بتنفيذ الهجمات، وبرر قتله للمئات بسبب أنهم منفتحين على الأخر ويقبلون المهاجرين والمسلمين، واعتبرهم متواطئين ضد بلده النرويج، وهم من تسببوا فى الموت لأنفسهم حسب وصفه.
وقال الإدعاء النرويجى عن بريفيك، إنه مجنونا ويجب أن يرسل الى مؤسسة نفسية بدلاً من السجن ولكن المحكمة رأت بأنه عاقل ويستحق السجن، وهو القرار الذى أسعد بريفيك، لأنه يريد ان يُنظر إلى جريمته كبيان سياسى إعتراضى.
مصابين الانفجار
وقبل أسبوع من الحكم على بريفيك، استقال مفوض الشرطة الوطنية النرويجية بعد أن صدر تقرير قاسى صادر عن لجنة مستقلة متخصصة فى التحقيقات قالت فيه إن "الشرطة استجابت بشكل سريع للهجمات وكان بامكانها القيام بمزيد من الجهود لمنعها".
