أكد القاضى الإسبانى فرناندو أندرو، أنه سيتم استجواب المعتقلين الأربعة فى الخلية الإرهابية التى نفذت حادث الدهس بمدينة برشلونة، الذى وقع مساء الخميس الماضى، وأودى بحياة 14 شخصا إضافة إلى عشرات المصابين، الثلاثاء المقبل، وذلك فى مقر المحكمة العليا الإسبانية.
وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إلى أن الخلية الإرهابية فى كتالونيا، تضم 4 معتقلين و7 قتلى و3 مفقودين، ووفقا لـ"أندرو" فسيتم نقل المتهمين الأربعة فى شاحنة خاصة من العاصمة الكتالونية، مشيرة إلى أن الخلية الإرهابية اختارت الخميس لتنفيذ عمليتها، نظرا لزيادة نسبة السياح، ما يجعل للحادث تأثيرا سلبيا كبيرا على قطاع السياحة.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها، إلى أن حادث انفجار منزل فى بلدة "الكانار" له علاقة بالهجوم الإرهابى الذى وقع فى برشلونة، إذ إن وقوع الانفجار الهائل فى الكانار، تلك البلدة المحاطة ببساتين الزيتون ومنازل العطلات المطلة على البحر المتوسط، جعل الشرطة تتعامل مع الحادث على أنه انفجار أنبوب غاز، مشيرة إلى أن البلدة الصغيرة قد تكون الحاضن للمؤامرة التى يتخطى طموحها مجرد هجمات سيارة "فان" فى إقليم كتالونيا، وهو الهجوم الذى يعتبر الأسوأ فى إسبانيا خلال أكثر من عقد من الزمن، وتبناه تنظيم داعش الإرهابى.
وأوضحت الصحيفة، أن انفجار "الكانار" كان خطأ ارتكبه مدبرو الهجوم، الذين كانوا ينوون صنع قنبلة قوية ووضعها فى شاحنة "فان" وتفجيرها وسط مدينة برشلونة المكتظة بالمواطنين، لكن هذه الخطة تلاشت مع الـ12 أسطوانة من غاز البوتان التى تم اكتشافها ضمن أنقاض منزل "الكانار".
وقال جوزيه لويس تابيرو، المسؤول فى شرطة كتالونيا، إن أربعة رجال اعتقلوا فى القضية، وما زال هناك 3 آخرون طلقاء، ومن الواضح أن المتهمين صغار للغاية، حتى أنه لم تنبت ذقونهم، وقد قتلتهم الشرطة خلال الهجوم الثانى فى مدينة كامبرليس السياحية.
