أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

هو وزير التنمية المحلية بيشتغل إيه بالضبط؟ وأين خطط مواجهة الفساد؟!

الأربعاء، 02 أغسطس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 إذا أجرينا استطلاع رأى يشمل عشرة من النخب المصرية، للإجابة عن سؤال: ما اسم وزير التنمية المحلية الحالى؟! فأتحدى أن يعرف 5 من بينهم، اسم سيادة معالى الوزير!! 
 
وإذا كان سيادة الوزير لا يعرفه نصف النخب المصرية المهتمين بالشأن العام بالضرورة، فما البال بالمواطن المصرى البسيط فى الشارع؟! يقينا لا يعرفه أحد!!
وبما أن الأفعال أعلى صوتا من الأقوال فإن سيادة وزير التنمية المحلية الدكتور هشام الشريف، يتمتع بسيرة ذاتية عالمية، بمجرد توجيه نظرك إليها تتكحل عيونك بالبهجة والزهو، وتتسع لديك مساحات الأمل، وترتفع درجات الثقة فيه إلى الدرجة النهائية، فالرجل يعتبر أحد الخبراء العالميين فى مجال تكنولوجيا المعلومات، كما أسس العديد من الشركات فى قطاع المعلومات، منها «نايل أون لاين»، كما أسس صندوق استثمار «Venture Capital» فى قطاع تكنولوجيا المعلومات.
 
كما أسس ورأس مركز معلومات مجلس الوزراء المصرى خلال الفترة من 1990 وحتى 1999، ولعب دورا أساسيا فى إنشاء مراكز المعلومات على مستوى المحافظات والمراكز والقرى وتدعيمها، إضافة إلى إسهامه فى إصدار عدة نسخ من كتاب وصف مصر بالمعلومات ووصف المحافظات، وتنصيبه رئيسًا للمركز الإقليمى لتكنولوجيا المعلومات.
 
هذا جانب من السيرة الذاتية لمعالى الوزير هشام الشريف، ولكن وبعد تكليفه بحمل حقيبة وزارة التنمية المحلية، منذ 5 أشهر كاملة، توقعنا الطفرة التكنولوجية للقضاء على الفساد «المزمن» والاهمال «السرطانى» المنتشر فى خلايا جسد المحليات سواء فى الأحياء أو مجالس المدن والقرى، بجانب دواوين المحافظين فى المحافظات المختلفة، إلا من رحم ربى، ولكن وكالعادة خاب ظن الجميع.
 
وزير التنمية المحلية انزوى خلف ستائر مكتبه، ولم نسمع له صوتا، فى الوقت الذى تتصاعد فيه آلام الناس من الفساد والإهمال المستشرى فى المحليات فى النجوع والكفور والقرى والمدن بالمحافظات المختلفة الذى وصل للرقبة، فلم يخرج بفكرة مبهجة، مثل مشروع القضاء على القمامة فى مصر، على سبيل المثال، واعتباره مشروعا قوميا، مكملا للمشروعات العملاقة التى تدشنها الدولة.
 
الحقيقة هناك فارق شاسع بين الأقول «السيرة الذاتية للوزير هشام الشريف» والأفعال على الأرض، فلا محافظون يتحركون لحماية أملاك الدولة، ولا لديهم القدرة على مواجهة سرطان التعديات على الأراضى الزراعية، بل أسهموا فى ازدهار فساد منح التراخيص لبناء عقارات ووحدات سكنية وإقامة مطاعم وكافتيريات ومقاهى بالمخالفة للقانون.
 
وإذا كان وزير التنمية المحلية «التكنولوجى» منزويا خلف الكيبورد، يبحث عن شغفه العلمى ومخاطبة أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فما البال بعدد كبير من المحافظين الذين لا حس لهم ولا خبر، تاركين الحبل على الغارب لكل من تسول له نفسه مخالفة القانون، فلا رقابة على أى شىء سواء كان أسواقا أو أداء الموظفين فى الإدارات والهيئات المختلفة، مع أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن خلفه القوات المسلحة، يبذلون جهدا خرافيا لإحداث طفرة ونهضة تنموية كبرى.
 
الرئيس السيسى وفى أكثر من مناسبة أكد أن المحافظ بمثابة رئيس جمهورية محافظته، ولكن للأسف، قماشة ومهارة وكفاءة معظم المحافظين، ضيقة للغاية، وأنهم يؤدون أداء الموظفين البيروقراطيين الخالى تماما من دسم الإبداع والخيال والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة وفقا للقانون، وتقوية يد القانون لتكون باطشة على كل مخالف!!
 
المحافظون ارتضوا أيضا أن يجلسوا خلف مكاتبهم يتلقون التقارير التى يعدها موظفو المحليات الغرقى فى تفاصيل الإهمال والفساد، فتأتى التقارير وردية، وتحمل أكلشيه «كله تمام وزى الفل وعال العال وأن الأمور تحت السيطرة»، بينما واقع الحال كارثى، فالشوارع مكسرة، وسيطر عليها الباعة الجائلة، وغارقة فى مياه الصرف الصحى، وأكوام القمامة وكأنها أهرامات.
 
بينما الوحدات الصحية والمستشفيات، فحدث عن الإهمال، دون أى حرج، ولا رقابة أو متابعة على أرض الواقع بعيدا عن التقارير الوردية التى يعدها موظفون مهملين ومقصرون، والمحافظون لا حس ولا خبر وكأن الأمر لا يعنيهم.
 
الوضع يدعو للدهشة، فبينما رئيس الدولة يسير بسرعة الصاروخ فى سباق الزمن، ويتابع بنفسه كل شاردة وواردة، ويحقق إنجازات شبيهة بالمعجزات، تجد الحكومة نائمة، ووزير تنمية محلية مختفٍ «إراديا» خلف مكتبه، والمحافظون لا حس ولا خبر، إذن من حق موظفى الأحياء والإدارات والهيئات المختلفة يرتكبون كل المخالفات والموبقات الإدارية، فمن أمن العقاب أساء الأدب والتصرف.
 
الغريب أن معالى وزير التنمية المحلية كان قد أدلى بتصريحات تلفزيونية فى وقت سابق، حيث قال نصا: «إن إدارة الأزمات لا تزال مفقودة فى المجتمع المصرى، إضافة إلى عدم وجود برنامج يتعامل مع هذه الأزمات».
 
 وطالب معالى الوزير فى نفس التصريحات التليفزيونية، بوجود إدارات تتولى وبشكل علمى التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية فى كل المحافظات، وزيادة الاهتمام بالتعليم، باعتبار أن إدارة الأزمات متعلقة بالتعليم والسكان، إضافة إلى ضرورة وجود بحث علمى يعتمد على التنبؤات المستقبلية.
ونسأل السيد المبجل معالى وزير التنمية المحلية، أين هذه الوعود، وماذا قدمت منذ تكليفك بحمل الحقيقة الوزارية؟! وماذا تعمل حاليا؟!
 
وفى الختام نقولها بوضوح، صلاح مصر يبدأ بثورة تطهير جذرية وشاملة فى المحليات، ودون هذه الثورة لن يشعر المواطن بأى تحسن فى الخدمات اليومية المقدمة له!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم

عظيم بيمن مااعرف اسمه الا دلوقتى**القطاميه بالتجمع التالت بقت عشوائيات

حد يصدق ياعالم ان منطقه فى القاهره الجديده **عندما تراها تحسب انك فى منشاه ناصر ****جهاز المدينه مهتم فقط بمناطق الكبار الجولف واربيلا***اما نحن فالجهاز يعتبرنا حيوانات ولسنا من البشر**ابسط حقوقنا فى النظافه وطرق محترمه واسواق مجمعه **لانستطيع الحصول عليها***بعنا شقا عمرنا علشان نشترى شقه فى المنطقه دى من زمان****النهارده عيزين نطفش منها **حد يلحقنا ياعالم ***اى جهه تحقق مع المسؤلين ازاى المنطقه دى وصلت لكده

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

إبحث عن جذور الفساد فى المحليات

الأولوية عند إختيار المحافظين و سكرتير عام المحافظ والمساعدين ورؤساء المدن والأحياء والمراكز لضباط الجيش والشرطة مساهمة من الدولة فى توفير حياة كريمة لهم بعد إحالتهم للتقاعد وذلك بمنحهم "مرتبات رمزية" مقابل توليهم تلك المناصب بجانب المعاشات الشهرية الزهيدة التى يتقاضوها ولا تكفيهم للتغلب على ظروف الحياة الصعبة وكذلك وتعويضا لهم عن المرتبات الهزيلة التى كانوا يحصلون عليها طوال فترة خدمتهم فى القوات المسلحة والشرطة مقارنة بمرتبات غيرهم من فئات الشعب المصرى الذين يعيشون حياة رغدة وتبنى لهم القصور والفيلات والمنتجعات والمصايف والاندية الترفهية ويتمتعون بالأمتيازات والأستثناءات و برعاية صحية مميزة فى أحدث المستشفيات والمجمعات الطبية

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاسكندرانى الاصيل

ايووووووووووه

من بحرى وبنحبوه على القمة بنستنوه شبك الجملات وشبكنى وازاى نقدروا ننسوه ايوووووو ايووووووه مفيش فايدة قالها سعد زغلول طول ما فى روتين مفيش تقدم جمعاء جمعاء جمعاء

عدد الردود 0

بواسطة:

العجوز

ما خدتش بالك

يبدو يابني أنك نسيت إنجازا كبيرا لوزيرنا الهمام، هو تعيين مستشار ثقافي للوزارة اسمه أحمد مجاهد معرفش بياخد كام ألف في الشهر بالإضافة للي بياخده من كليته . هي التنمية المحلية فتحت فرع لوزارة الثقافة ؟ فهمني يابني الله يكتر مستشاري الوزير والوزارة .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

المحليات والمحافظين

للاسف كل وزراء التنميه المحليه على تلك الشاكله ولذلك ارى الغاء هذا المنصب وايضا منصب المحافظ ويكفينا رؤساء الاحياء الانتيخه وموظفيهم وشرب الشاى بالياسمين وسنوفر رواتب هؤلاء المحافظين فوجودهم كالعدم للاسف وعلى راسهم محافظ الاسكندريه اسوء محافظ على الاسكندريه حتى الان هو الحالى

عدد الردود 0

بواسطة:

العربي

انا من النخبة ولا اعرف الوزير ؟؟ -- ولعلمك يا استاذ دندراوى

اصل ميكروب الفساد فى المحليات له اثار جانبية على الوزراء وهو ان الوزير يصاب بغيبوبة ويهزى بكلمات غير مفهومة و يسمع ايضا تلك الكلمات وهى (كله تمام ياريس ...كله تمام ياريس .كله تمام ياريس) فيصدقها ويتخيل ان الريس مصدقه.

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

بيشتغل ناشط على الفيس بوك وتويتر

ومريح دماغه من وجع القلب***خد ايه يعنى احمد زكى بدر من الظهور

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

الله يا ا/ندراوى..مقاله ف الجون..هذا وزير اى حاجه تانيه غير المحليات التى لا يعرف موظفوها حتى اسمه

**😎😀

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى محمد

الحدود الاداريه لمصر تحتاج إلى إعادة نظر

ارى تقسيم البلاد إلى خمسة أقاليم اداريه ، الإقليم الأوسط ومركزها القاهره ثم أقاليم شرقيه وعربيه وشماليه وجنوبيه، وكل إقليم يشمل عدد من المحافظات الحاليه، ويعين وزير لكل إقليم والمساعدين له من الشباب يعينون فى محافظات الاقليم، ووجود عدة محافظات فى إقليم واحد ولها سمات متشابهة سوف تؤدى إلى تحسين التنمية الاقتصاديه والاجتماعية

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

بلاغ لمحافظ الدقهليه

ازور بلدتى من الحين للحين وهى مدينه ميت غمر والتى كانت تعتبر فى السينيات والسبعينيات من اجمل وانظف مدن الدلتا ايام العظماء رؤساء مجالس المدينه حينها منذ عام تقريبا بدات اعمال الرصف والتجميل بعد سنوات عجاف من الاهمال فاستبشرت خيرا وفعلا بدات المدينه تتجمل مره اخرى واصبحت معظم شوارعها مرصوفه ومضاءه بلمبات الليد وزينه على الاعمده اشي ازرق واحمر قلت فى نفسي الله على الجمال والذوق الرفيع ولكن اثناء زيارتى الاسبوع الماضى وجدتنى اصعد واهبط وانزل حفر بسيارتى كان الشارع اصابته قنبله كل الشوارع بلا استثناء والتى تم رصفها تم تدميرها وبدات اسال ماذا حدث ١-عمرات وابراج جديده تبنى وجميع المخلفات الاسمنتيه شكلت هرما معرجا امامها دون ازاله هذه المخلفات رغم علمى بوجود بنود فى التراخيص تلزم المالك باعاده الشيئ لاصله ٢-ياتى دور توصيل المياه والصرف والذى يتم خلسه فى جنح الليل او يوم الجمعه باعاز من مهندسي ومشرفى مجلس المدينه وبتنفيذ عمال شركه المياه والصرف الصحى لتجد الشارع قد شق بطنه وتحول الى مستنقع من المطبات ٣-للاسف ليس هناك اشراف من الادارات الهندسيه على اعمال الحفر لشركات المياه والكهربا والتليفونات اعداء الاسفلت والكل مغمض عينه علشان السبوبه تمشى بلاغى للمحافظ هو ان اى اجراء رصف لشوارع هذه المدينه هو اهدار للمال العام مالم تكن هناك رقابه صارمه للبند الماسوف على شبابه(اعاده الشئ لاصله) واعتقد ان هذا مايحدث فى كل ربوع الوطن والفاعل واحد والمتفرج واحد والذى يعانى احنا الشعب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة