من "المواسير" لـ"فيس بوك وأنستجرام".. كيف تغيرت حيل "حرامى البيوت".. خبير أمنى: مواقع التواصل أهم أدوات اللصوص لتحديد ضحاياهم.. والحل وضع كاميرات مراقبة بالعقارات

السبت، 12 أغسطس 2017 05:24 م
من "المواسير" لـ"فيس بوك وأنستجرام".. كيف تغيرت حيل "حرامى البيوت".. خبير أمنى: مواقع التواصل أهم أدوات اللصوص لتحديد ضحاياهم.. والحل وضع كاميرات مراقبة بالعقارات كاميرات مراقبة - أرشيفية
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الكثير منا يربط صورة "حرامى البيوت" بالشخصيات التى اعتدنا رؤيتها فى أفلام الأبيض والأسود، التى تناولت صورته بشكل ساخر فنتذكر دائما شخصية عادل إمام وأحمد مظهر فى فيلم "لصوص لكن ظرفاء"، ويرتبط بأذهاننا أيضا اللص الذى يرتدى ملابس باللونين الأبيض والأسود، ويرتدى قبعة سوداء وهو يتسلق مواسير المياه ليتسلل للمنازل فى منتصف الليل بهدف السرقة، ونظرا لجميع المتغيرات التى طرأت على مجتمعنا اختلفت صورة "حرامى البيوت" من الماضى إلى الوقت الراهن، وخلال السطور التالية نتناول أبرز تلك المتغيرات.

 

"عسكرى الدرك" أبرز وسائل مواجهة لص المنازل فى الخمسينات

لعب"عسكرى الدرك" دورا هاما فى ضبط الشارع المصرى ومواجهة لصوص البيوت خلال فترة الخمسينات والستينات، فكانت جملة "مين هناك" أشبه بجرس إنذار لكل لص تسول إليه نفسه لاقتحام المنازل وسرقتها، وأظهرت أفلام الزمن الجميل شخصية عسكرى الدرك بأنه رجل طويل القامة لديه شارب طويل، ومع تطور الأمر وتحديدا عقب اندلاع ثورة 23 يوليو صدر قرار بإلغاء وظيفة "عكسرى الدرج" وتم استبداله بأمناء الشرطة، ومن وقتها لا توجد مواجهة حقيقة لـ"لص المنازل" سوى أقسام ومراكز الشرطة المنتشرة وفقا للمنطقة الجغرافية لكل منزل، ومؤخرا ظهرت بعض الأراء التى طالبت بعودته مرة أخرى لضبط حالات السرقة والشارع المصرى بصفة عامة.

 

من "المواسير" لـ" الفيس وإنستجرام" كيف تغيرت أدوات لصوص المنازل

كانت "المواسير" أهم وسائل "لص البيوت" للتسلل إلى الشقة الذى يرغب فى سرقتها، ومع مرور الوقت ظهرت وسائل أخرى.

ويكشف اللواء مدحت جمال الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لليوم السابع، أن مواقع التواصل الاجتماعى مثل "الفيس بوك، واتس آب، إنستجرام" أخطر وسائل "اللص الحديث" للإيقاع بالضحية.

ويفسر "جمال الدين"، أن من هذه المواقع يتمكن اللص من "ضغطة" على الهاتف من الوصول إلى الضحية وتحديد موقعه ومنزله كما يتمكن من معرفة إذا كان أصحاب المنزل متواجدين أم لا، خاصة أن أغلب رواد تلك المواقع يحرصون على نشر صورهم  والمناطق الذين يسافرون إليها، فيستغل "اللص" هذه المعلومات ليتأكد من عدم تواجدهم بالمنزل وبالتالى تصبح مهمته بسيطة للغاية.

ويوضح أيضا خطورة المكالمات الهاتفية الصادرة من شركات مجهولة التى تقدم عروضا وهمية، فعادة ما تكون وسيلة جديدة لسرقة المنزل والتعرف على إذا كان أهل البيت متواجدين أم لا.

فى حين أوضح اللواء فرحات السبكى، أن من ضمن الوسائل الحديثة لسرقة المساكن، هى انتحال صفة موظفي شركات الغاز والكهرباء والتعداد السكانى، فبعد مراقبة للمنزل يتأكد من خلاله أن المتواجد به طفل أو سيدة، ويستغل الفرصة لمواجهتها حتى يتمكن من السرقة.

 

المنازل المغلقة الصيد الثمين و "أقفال" الأبواب خطأ لابد من تجنبه

"الشقق المغلقة" تعد صيدا هائلا لعصابات سرقة البيوت، فمجرد ما يعلم اللص أن هذه الشقة مهجورة لا يقطن بها أحد وتمتلئ بالأثاث والأجهزة الكهربائية، سرعان ما يضع خطته لسرقتها، وتكون مهمته بسيطة للغاية، وتشهد منطقة زهراء مدينة نصر العديد من حالات السرقة يوميا وتكون أغلبها لمنازل مهجورة.

وحذر اللواء فرحات السبكى، الخبير الأمنى، من المنازل المغلقة نظرا لأن اقتحامها يتم بأسهل الطرق، لذلك لابد من تجنب وضع " الأقفال" على الأبواب، حيث تعتبر إعلانا للص أن الشقة مهجورة ولا يوجد بها أحد، لذلك يجب أن يتم استبدال ذلك بوضع "كالون" على الباب بدلا من "الأقفال".

 

"كاميرات المراقبة " كلمة السر فى ضبط العديد من حالات السرقة

باتت إمكانية ضبط "حرامى البيوت" أسهل كثيرا عن الماضى، وذلك بعد ظهور بعض الأجهزة الحديثة التى تتمكن من كشف المتهم فى ثوانى معدودة وأهمها "كاميرات المراقبة" التى تتمكن من رصد المتهم وليست بالضرورة أن تكون متواجدة بالشقة التى تعرضت للسرقة، بل يتم ضبط المتهم من خلال كاميرات قد توجد على بضعة أمتار من الحادث.

كما أن اعتماد العديد من الوحدات السكنية على شركات أمن وحراسة لتأمين منازلهم، من أهم سبل التأمين التى انتشرت بعد ثورة يناير، مما انعكس على هذه النوعية من السرقات.

 

خبير أمنى يكشف 5 عوامل أدت إلى انتشار هذه الجرائم أهمها اختفاء "البيه البواب"

ومن جانبه كشف اللواء مجدى بسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أهم العوامل التى أدت إلى زيادة معدلات سرقات المنازل، وأهمها:

1- اختفاء مهنة" البواب" فأصبح كل ما يسعى إليه الحصول على مأوى فقط لأسرته، واتخذ مهنا أخرى بجانب مهنته الأصلية فأصبح يعمل سمسارا أو "سايس" للسيارات، واختفى دوره فى التعرف على رواد العقار لرد أى مخاطر قد تحدث لسكانه.

2- الخادمة: تلعب دورا هاما فى غالبية  حالات سرقة المنازل فعادة تكون هى المراقب الذى يرصد ويخطط للسرقة مع بقية أفراد العصابة، خاصة فى ظل انتشار مكاتب الخدم المنتشرة حاليا.

3- الدليفرى: من أحدث الوسائل للسرقة، فمن الممكن أن يستغل وظيفته للدخول إلى منزلك بسهولة والتعدى عليك مقابل سرقة المنزل.

4- الباعة الجائلون: يلعب دورا هاما فى التخطيط ومراقبة المنازل والتعرف على مواعيد خروج ودخول سكان المنزل.

5- الدراجات البخارية: من أهم الوسائل التى يعتمد عليها اللصوص لنقل مسروقاتهم بسهولة ويسر.

 

وأوضح أن الوسيلة للحد من انتشار السرقات هى انتشار دوريات الشرطة فى أوقات مختلفة على مدار اليوم، من خلال الدراجات البخارية لرجال الشرطة، فضلا عن ضرورة إصدار قانون يلزم كل عقار جديد على تركيب كاميرات مراقبة أمامه حتى يتم إحكام السيطرة على المتهمين.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة