تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وحظر البوركينى فى القارة العجوز تثير الجدل من جديد.. صحفية إسبانية مسلمة تدافع عن حرية ارتداء البوركينى والحجاب فى أوروبا.. وتؤكد: نصف الإسبان لديهم نظرة سلبية تجاه المسلمين

الخميس، 10 أغسطس 2017 07:30 ص
تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وحظر البوركينى فى القارة العجوز تثير الجدل من جديد.. صحفية إسبانية مسلمة تدافع عن حرية ارتداء البوركينى والحجاب فى أوروبا.. وتؤكد: نصف الإسبان لديهم نظرة سلبية تجاه المسلمين تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وحظر البوركينى فى القارة العجوز
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يعد بالإمكان إنكار وجود الإسلاموفوبيا فى أوروبا، حيث يظهر بوضوح أمام العالم اعتبار الأوروبيين المسلمين "الخصم الغريب" مما يجعلهم عرضة للحرمان من حقوقهم المشروعة حتى أثناء استمتاعهم على الشواطئ الأوروبية، وارتداءهم البوركينى، وأيضا من المشاركة فى الحياة الاجتماعية.

 

وبالاعتماد على مجموعة كبيرة من البيانات فيوجد زيادة كبيرة فى مشاعر السخط والاستياء المعادية للإسلام فى أوروبا  خاصة منذ عام 2015 وحدوث أزمة اللاجئين التى كانت بمثابة العامل الحاسم لانتشار الخطابات الإسلاموفوبية فى أوروبا.

 

ولكن على الرغم من ذلك فهناك العديد من الأمثلة فى أوروبا التى لا تزال تدافع عن الإسلام، مثل أماندا فيجوريراس، صحفية إسبانية مسلمة، والتى دافعت عن حرية استخدام البوركينى المعروف ب"المايوه الشرعى ، والملابس الطويلة ، وأيضا اعن حرية ارتداء الحجاب.

 

ووفقا لصحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية فإن أماندا هى إسبانية متزوجة من رجل أجنبى مسلم ثم اعتنقد الإسلام، ولديها طفل رضيع مسلم أيضا، وهى الآن عضوة فى جمعية لحقوق المرأة المسلمة.

 

وقالت أماندا إن " كنت اعتنق الكاثوليكية ، ولكن لم أكن أمارسه حتى فى الأوقات الصعبة ، لدرجة أعتقدت أننى ملحدة، كما أن والداى لم يجبرونى على ممارسة أى دين، حتى اعتنقت الإسلام ، وتعرفت على ذلك الدين الذى احببته كثيرا".

 

الإسلاموفوبيا

وأكدت أماندا أن "ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التى تمثل الكراهية للإسلام والمسلمين ، تنامت بشكل كبير فى إسبانيا وفرنسا، خاصة وأن فرنسا حظرت البوركينى فى 15 مدينة، هذا فضلا عن المضايقات التى تلاحق المتسابقات المسلمات فى المسابقات الرياضية بأوروبا، معربة عن قلقها من تنامى هذه الظاهرة منذ عام 2016 ،وفى مدريد فقد  أصبح نصف الإسبان لديهم نظرة سلبية تجاه المسلمين".

 

وتعمل أماندا صحفية بصحيفة "الموندو" الإسبانية ، واعترفت "قبل أن ابدأ القراءة عن الدين الإسلامى ، لم أكن أعرف شيئا تقريبا،وبالتدريج بدأت افهم أن الكحول ولحم الخنزير من المحظورات فى الإسلام، وأيضا ممارسة الجنس دون زواج ، كما أننى توصلت لأسباب حظرهم فى الإسلام، والذى لم يفهمه غالبية الكاثوليك".

 

وأكدت أماندا أن "أوروبا تستخدم البوركينى كرمز سياسى، خاصة مع بداية أزمة اللاجئين ، ولذلك فقررت محاربة الأفكار السلبية والخاطئة حول الدين الإسلامى"، مضيفة "بعد اعتناقى الإسلام بدأت اذهب للمسجد فى العطلات بدلا من الديسكو، كما بدأت أتعلم اللغة العربية".

 

وأشارت أماندا إلى أنها ذهبت إلى مكة المكرمة فى عام 2012 حيث كانت تشارك فى برنامج تحالف الحضارات التابع للامم المتحدة، وكانت من بين 12 شخص تم اختيارهم من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا".

 

وأوضحت أن "الحجاب أصبح قضية مثيرة للجدل ويتم استخدامها كعنصر تمييزى فى أوروبا، فهناك أناس يعتقدون أن الحجاب مقيد لحرية المرأة، وهى ما ادركت عكسه بعد اعتناقى الإسلام".

 

معظم ضحايا الإسلاموفوبيا من النساء

 

ففى فرنسا، البلد الذى تعيش فيه أكبر أقلية إسلامية من حيث العدد فى أوروبا، سجلت منظمة "التجمع ضد الإسلاموفوبيا فى فرنسا" ارتفاعا فى الهجمات على المساجد والمؤسسات الإسلامية والمسلمين بنسبة بلغت 500% الستة أشهر الأولى من عام 2015، وهذه الهجمات تشمل الاعتداءات اللفظية والجسدية ، وفى الاعتداءات الجسدية تم إحصاء جميع الحالات التى كان فيها الضحايا غير قادرين على العمل ثمانية أيام على الأقل، وقد كان ثلثا الضحايا من النساء المسلمات.

 

أما فى ألمانيا فلا توجد حتى الآن أرقام موثوقة حول عدد الاعتداءات الإسلاموفوبية، وذلك بسبب عدم تسجيل كل منها على حدة، ولكن فى الفترة من شهر يناير وحتى أكتوبر وقع نحو 850 اعتداء  مرافق ومصالح للاجئين، جرح فيها ثلاثة عشر شخصا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة