هايدى كارم تكتب: ماذا بعد الرضا ؟

السبت، 08 يوليو 2017 10:00 م
هايدى كارم تكتب: ماذا بعد الرضا ؟ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كنت أظن أن المعادلة بسيطة، فأنا أملك عقلاً لاتفكر به وأملك إيماناً ويقينا يجعلاني أعبر ما قضاه الله علي في الحياة لكني لم أفكر يوماً أن هناك قلباً ليس لي سيطرة عليه، فلم أفهم يوما كلمات الحب المعروفة والتضحية من أجل رغبات القلب، ولكن دائما ما تغير الحياة فينا ولكن هذه المرة لم يكن الحب هو المحرك، ولكنه الوجع أصبح من الصعب السيطرة على حجم الوجع بداخلي وكأن أحداً شق قلبي نصفين لكنه مازال ينبض بالحياة، حياة ليست كالسابق.

ما هو حقاً مُوجع هو عدم القدرة على السيطرة على ما أشعر به، مع أني على يقين أن ما أمر به ليس شيء سوى الأنسب والأصلح لي، فما العجب في ذلك أما أرضى عما اختاره الله عز و جل لي ؟!

فيكفي هذا اليقين ليرضي نفسي وعقلي، ولكني لا أستطع السيطرة على قلبي، فما هذا الوجع الذي لا حل له ؟ ، فأنا أريد الحل الآن وليس غداً .. حلاً يريح قلبي و يغمض عيني لأرتاح

فماذا بعد الرضا يا الله ؟

كيف أرمم كسر قلبي ؟

أعلم أن يوماً ما سوف أرى ما ينسيني هذا الوجع لأني على يقين بك وحدك

وأنا على أتم الاستعداد للصبر حتى هذا اليوم

و لكن قلبي يا الله لا يهدأ .. لعل الوقت كافِ ليصلح هذا الشرخ العميق .. لعل الله يفرح هذا القلب كأن شيئا لم يكن

لعلي في يوم من الأيام أنظر لما سبق فأتعجب كيف مررت بهذا الكم من الحزن و لم أوهن مع أني أعلم أنه لا فائدة من الحزن ولكني لا أستطع غير أن أنغمس فيه، فأنا عاجزة أمام ما أمر به

عقلي وروحي ويقيني بالله يرفض هذا الحزن، ولكن لا حيله لي بما ينبض بداخلي، فقلب لا يعي ما يقوله العقل، فقط يشعر ويتألم ويحب ليكون خارج السيطرة.. ليس لي رجاء سواك يا الله فقلوبنا معلقة بين يديك تقلبها كيف تشاء، فكما أرسلت لقلبي وجعاً لا أقدر على جماحه فإنك قادر على تحويل الحال إلى أحسنه، فأنت من تُضحك و تُبكي.. فابعث لي سكينة وسلاما ليقوي قلبي علي الصبر حتى تقضي فينا أمراً كان مفعولا .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة