نيويورك تايمز: داعش يلجأ لاستراتيجيته القديمة فى تنفيذ عملياته الإرهابية

السبت، 08 يوليو 2017 04:15 م
نيويورك تايمز: داعش يلجأ لاستراتيجيته القديمة فى تنفيذ عملياته الإرهابية تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن تنظيم "داعش" بدأ فى العودة إلى تنفيذ العمليات الإرهابية الفردية، مثلما كانت استراتيجيته قبل تأسيس خلافته المزعومة، مؤكدة أنه رغم تفتت التنظيم جراء الحرب العالمية ضد الإرهاب، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالقدرة على الوصول لمؤيديه عالميا واحتفاظه بأيديولوجية تمكنه من تحفيزهم لشن هجمات إرهابية حول العالم.

واستعرضت الصحيفة- فى مستهل تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، مظاهر انهيار التنظيم بعد بلوغه ذروة قوته بعد الإعلان عن تأسيس دولته المزعومة قبل نحو ثلاث سنوات، مشيرة إلى الحصار الذى يواجهه التنظيم فى معقله بمدينة الرقة السورية من جانب مجموعات مسلحة محلية تدعمها الولايات المتحدة، فضلا عن استرداد القوات العراقية لمعظم المناطق التى سيطر عليها المتطرفون لفترة طويلة فى معقلهم السابق بمدينة الموصل، بما فيها المسجد الذى أعلن منه زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى تأسيس دولته المزعومة.

وبالرغم من الخسائر التى يتكبدها التنظيم، إلا أن التقرير، الذى أعده الكاتبان بين هوبارد وإريك شميت، أكد أن خسارة التنظيم لمعقليه فى سوريا والعراق لا يعنى هزيمة نهائية له، وذلك وفقا لما نقل التقرير عن محللين وسياسيين أمريكيين وشرق أوسطيين، مؤكدا أن "داعش" تحول فعليا إلى استراتيجيته وجذوره القديمة كقوة متمردة، ولكن هذه المرة بقدرة على الوصول عالميا، وأيديولوجية بإمكانها تحفيز المتطرفين حول العالم لشن هجمات إرهابية.

ولفت التقرير إلى أن "داعش" طغى على ما سبقه من التنظيمات الإرهابية، كتنظيم القاعدة، وذلك ليس فقط من ناحية السيطرة على العديد من المناطق، وإنما إدارة تلك المناطق والمدن لفترات طويلة، الأمر الذى ساعده فى كسب مصداقية فى المناطق التى سيطر عليها، والسماح ببناء تنظيم معقد.

وتابع أنه نتيجة لذلك فإنه حتى عندما "تنزلق قبضته"، فإن كوادر التنظيم المتبقية من القيادات الوسطى ومن مختلف القطاعات، ستستثمر تلك الكوادر هذه الخبرات فى العمليات القادمة، كما أنه حتى الآن لايزال متماسكا بعد الشئ، وفقا لمسئولين عسكريين وأمنيين فى الولايات المتحدة وأوروبا، ومسيطرا على عدة مناطق فى سوريا والعراق، وهى التى هرب إليها معظم عناصره البارزة، مصطحبين معهم أهم إمكاناتهم فى التجنيد والتمويل والآلة الدعائية والعمليات الخارجية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة