دفع انتشار مرض الكوليرا فى كل من السودان واليمن، مصر، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية فى أكثر من 36 معبرا وميناءً جويا وبحريا لمنع تسرب الوباء إلى مصر، وأخضع الحجر الصحى بالمطار جميع القادمين من السودان واليمن للفحص للتأكد من خلوهم من المرض على أن يتم السماح لهم بالدخول حال التأكد من ذلك حرصًا على عدم انتشار العدوى.
وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه وجه قطاع الطب الوقائى والحجر الصحى بالمطارات والموانى إلى ضرورة تشديد الرقابة على جميع المداخل والموانئ والمطارات والمعابر للوقاية من وباء الكوليرا المنتشر حالياً فى كل من السودان واليمن، مؤكدا أنه مع توفير الإمكانات الطبية الحديثة أصبح من السهل السيطرة على المرض وعلاج المصابين به قبل تدهور حالاتهم.
وقال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان أن مصر لم تسجل أى حالات إصابة بالكوليرا حتى الآن، مؤكدا أنه تم فحص ومناظرة أعداد كبيرة من القادمين من السودان واليمن واتخاذ كافة إجراءات الحجر الصحى تجاههم، لافتاً إلى أنه تم متابعتهم وتتبعهم داخل مصر للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض وتابع وزير الصحة أن جميع الأدوية متوفرة بمصر ويمكن السيطرة على المرض بسهوله وتم فحص 217 ألفا و560 حالة قادمة من اليمن والسودان.
وفى ذات السياق أوضح الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان لـ"اليوم السابع" أن جميع الإجراءات التى اتخذتها مصر فى المطارات والموانئ لمنع تسرب المرض إلى مصر عبر المسافرين ولا يوجد تفشى وبائى، ولم يتم رصد أى حالات مصرية مصابة بالمرض حتى الآن وجار متابعة الأشقاء اليمنيين والسودانيين القادمين لمصر تحسبا لظهور أعرض المرض عليهم فجأة.
وكشف عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان أنه تم مناظرة 187 ألف و332 حالة قادمة من السودان و30 ألف و228 حالة قادمة من اليمن لافتاً إلى أنه تم فحص السودانيين بداية من 21 سبتمبر الماضى بينما تم فحص اليمنين من 17 نوفمبر الماضى ومازال الفحص مستمر فى الحالتين.
وتابع: تم إعدام 113 كيلو أغذية و1503 لتر عصائر بحوزة القادمين من اليمن والسودان إلى مصر، مشيراً إلى منح القادمين إلى مصر من اليمن والسودان كروت متابعة صحية لضمان ترددهم على المستشفيات حال حدوث أى اشتباه فى مرض. وقال إنه تم تشديد الرقابة على معبر أرقين الحدودى بين مصر والسودان مشيراً إلى أن هناك طوارئ فى المعابر والمطارات لكن لا داعى للقلق والخوف وما نتخذه إجراءات احترازية ووقائية، وتابع: أن مرض الكوليرا مرض بكتيرى وجميع أدويته ومحاليله متوفرة بمصر مشيراً إلى أن الإجراءات مستمرة حتى انتهاء الوباء تماما من الدول المصابة.
وأضاف عمرو قنديل أنه يتم توزيع الأدلة الإرشادية للوقاية من الأمراض المختلفة خاصة الدول التى ينتشر بها الأمراض الوبائية، لافتاً إلى تحديث هذه الأدلة كل 6 شهور من خلال إضافة الدول التى طرأت عليها أمراض أو تحديث قوائم الأمراض حال ظهور أمراض جديدة.
ومن جانبه قال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان:لا داعى للقلق فمصر آمنة ولا يوجد لدينا امراض وبائية نهائياً ومستعدون بكافة التجهيزات والأدوية حال وجود أى مصاب بأى مرض وتابع منظمة الصحة العالمية تشيد دائما بالإجراءات الوقائية التى تتخذها مصر لمنع تشرب الامراض الوبائية إليها.
يشار إلى أن السودان رصد فى 12 ولاية خلال الأشهر العشرة الماضية أكثر من 16، 600 حالة إصابة بالإسهال المائى الناتج عن مرض الكوليرا الحاد ما أدى إلى وفاة 317 حالة، وتعد ولاية النيل الولاية الأكثر تضرّراً حيث بلغ عدد الحالات المبلّغ عنها أكثر من 5، 800 حالة 20% منهم أطفال.
