صرح رئيس بلدية عرسال اللبنانية باسل الحجيرى بأن الجيش اللبنانى مازال يفرض طوقا أمنيا على عرسال بمستوى جهازية كامل ويتحصن بمراكزه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وعناصر تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابية الذى بدء سريان منذ صباح اليوم الخميس.
وأعرب الحجيرى - فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بيروت، اليوم - عن أمله فى عودة الأمور فى بلدة عرسال إلى طبيعتها وألا تكون البلدة مصدر قلق للدولة اللبنانية.. موضحا أنه يوجد فى عرسال ووادى حميد حوالى 100 ألف نازح سوري.
وأشار إلى أن هؤلاء النازحين لم يحدث منهم ما يخل بالأمن والجيش اللبنانى طوال فترة المعركة، وإنما كانوا يرفعون الإعلام اللبنانية وكان لديهم حسن تصرف فى تلك المرحلة الدقيقة.. مضيفا أن النازحين السوريين لديهم أمل فى العودة إلى أراضيهم التى حرموا منها لسنوات.
تجدر الإشارة إلى أن سريان اتفاق وقف إطلاق النار بدأ منذ الساعة السادسة من صباح اليوم، بين حزب الله اللبنانى وما تبقى من أفراد تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابية.
وكانت مصادر لبنانية قد أشارت إلى أن ذلك الاتفاق جاء بعد استسلام عناصر (جبهة النصرة) المحاصرين فى بقعة ضيقة فى منطقة وادى حميد، وأنه يقابله الإفراج عن 3 عناصر من حزب الله خُطفوا فى منطقة تل العيس فى عام 2016.
وفى سياق متصل، قال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" اللبنانى أحمد الحريرى - فى مؤتمر صحفى فى بلدة عرسال، اليوم - إننا نطالب الدولة والجيش اللبنانى بعد انتهاء المعارك التى تحدث فى جرود عرسال بأن يؤمنوا عودة الأشخاص إلى المدينة ولعملهم.
واعتبر أن الوعى الموجود فى عرسال ليس موجودا فى كثير من المناطق اللبنانية، قائلا "إن عرسال مدرسة يجب أن نتعلم منها الاعتدال والوعى والهوية الوطنية... وهى أساس صمودنا وأساس الوطنية المعتدلة ورسالتنا تقول إن عرسال هى جزء لا يتجزأ من لبنان ونحن قادرون على حمايتها بوعينا وإصرارنا على السلام وعلى تكملة مسيرة الدولة رغم كل الظروف التى تحدث".
وأعرب أحمد الحريرى عن أمله فى عودة من تبقى من أسرى الجيش اللبنانى سالمين لأسرهم، بعد معاناة لسنوات لمعرفة مكان أولادهم.
