قامت آليات الاحتلال الإسرائيلى بتجريف واقتلاع البلاط التاريخى من أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط، من وراء ستار لإخفاء هذه الأعمال، فى حين تصدى المرابطون فى المنطقة بهتافات التكبير.
وكانت هذه الساحة "ساحة الغزالي" تعرضت - قبل يومين - إلى أعمال مشابهة فى جزء آخر منها لـ"تمديد شبكات كهربائية وزرع أعمدة حديدية لتركيب جسور تحمل كاميرات مراقبة سيتم استيرادها من الخارج"، بحسب ادعاءات الإعلام العبري.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أنها قامت بإزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات من ساحات ومداخل المسجد الأقصى، إلا أن الحقيقة على أرض الواقع تقول إن ممارسات الاحتلال فى القدس المحتلة وتحديدا فى المسجد الأقصى لم ترجع لما كانت عليه قبل تاريخ 14 يوليو الجارى، حيث إن الجسور التى من المقرر تركيب الكاميرات عليها عند مداخل المسجد الأقصى، وفى أحياء البلدة القديمة بالقدس المحتلة إضافة إلى الحفريات فى ساحات المسجد الأقصى والممرات التى تم تحديدها من قبل سلطات الاحتلال لدخول المصلين ما زالت على حالها.
ودعت فصائل العمل الوطنى والإسلامى لإقامة صلاة الجمعة القادمة فى الميادين العامة، وإلى النفير العام، ومظاهرات تصعيدية ضد الاحتلال فى كل فلسطين نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك بعد انتهاء لقاء فصائل العمل الوطنى والإسلامى اليوم فى مكتب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وبحضور أعضاء مركزية فتح جمال المحيسن وتوفيق الطيراوى، وانتهاء اجتماع أمناء سر حركة فتح فى الضفة الغربية المحتلة.
ويواصل المقدسيون لليوم الـ11 على التوالى الاعتصام أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضاً لإجراءات قوات الاحتلال. ويرفض المقدسيون دخول الأقصى قبل إزالة الكاميرات الموجودة والتراجع عن مخطط تركيب ما تسمى "الكاميرات الذكية".
ويطالب المقدسيون - أيضاً - بإزالة الجسور والمسارات المعدنية وبتسليم مفاتيح المسجد الأقصى لدائرة الأوقاف، إضافة إلى إزالة التعديات على الآثار وإعادة رصف الأرض.
