الإحصاء: 69.7% من نفقات العلاج لسكان الحضر على "الأدوية" مقابل 53.4% لسكان الريف.. 5.9% من أهل وجه بحرى معرضون للإنفاق الكارثى.. و 1.11% نسبة التعرض للافتقار.. و71% من نفقات "علاج" الأغنياء على الأمراض المزمنة

السبت، 01 يوليو 2017 10:30 م
الإحصاء: 69.7% من نفقات العلاج لسكان الحضر على "الأدوية" مقابل 53.4% لسكان الريف.. 5.9% من أهل وجه بحرى معرضون للإنفاق الكارثى.. و 1.11% نسبة التعرض للافتقار.. و71% من نفقات "علاج" الأغنياء على الأمراض المزمنة أدوية- أرشيفية
كتبت- هبة حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن متوسط إنفاق الأسرة المباشر على الصحة يبلغ نحو 2210 جنيهات مصرى سنويا، وهو ما يعادل 13.2% من إجمالى قدرة الأسرة على الإنفاق، لافتا إلى أن قيمة الانفاق المباشر على الصحة ترتفع فى الحضر بنسبة 16.3%، مقارنة بالمناطق الريفية، بينما تنخفض النسبة إلى القدرة على الدفع فى الحضر مقارنة بالريف بمعدل 2.1%.

وقال الجهاز فى دراسة إحصائية تضمنتها "مجلة السكان- إصدار يونيه 2017"، والتى تصدر نصف سنوياً، وقد حصل "اليوم السابع" على نسخة كاملة منها، إن الانفاق على الأدوية يمثل 56.4% من إجمالى الانفاق المباشر على بند الصحة، فيما تبلغ نسبة الإنفاق على الأدوية من إجمالى الانفاق المباشر 69.7% للحضر، و 53.4% فى الريف.

 

1
رسم بيانى يوضح متوسط الإنفاق المباشر على الصحة

 

وأشار الجهاز فى دراسته حول "الانفاق الكارثى على الصحة وتعرض الأسر المصرية للفقر"، إلى أن النسبة الأكبر من الانفاق على الأدوية، للشريحة الأكثر فقرا، وكانت على الأمراض غير المزمنة بنسبة 62%، بينما اختلف الأمر بالنسبة للشريحة الأكثر غنى، حيث كانت على أدوية الأمراض المزمنة. بـ71%.

 ولفتت الدراسة إلى تضاءل نسبة استخدام مستشفيات التأمين الصحى كمقدم للخدمة الصحية حتى بين الشرائح الفقيرة، وأرجع الجهاز السبب فى ذلك خلال دراسته إلى عدم تغطية الشرائح الفقيرة بخدمات التأمين الصحى، موضحا أن قيمة الانفاق المباشر للإقامة داخل  المستشفيات بلغت 379 جنيه بنسبة 17% من المتوسط الإجمالى للإنفاق المباشر على الصحة.

وأشار الجهاز إلى أن نسبة الأسر المعرضة للإنفاق الكارثى تبلغ 4.4% تقريبا، حيث تنخفض هذه النسبة إلى 3.8% فى المناطق الريفية، مقارنة بالمناطق الحضرية التى ارتفعت النسبة فيها لتمثل 4.8% على عكس نسبة القدرة على الدفع على بند "الصحة" التى انخفضت فى الريف عن الحضر، لافتا إلى أن أكثر الأسر تعرضا للإنفاق الكارثى هم المقيمون بريف وجه بحرى.

 

الإحصاء: 2% نسبة تعرض سكان المحافظات الحدودية للإنفاق الكارثى

وقال الجهاز إن نسبة الأسر المعرضة للإنفاق الكارثى بريف وجه بحرى بلغت نسبتهم 5.9%، بينما يعد سكان المحافظات الحدودية أقل الأسر تعرضا للإنفاق الكارثى بـ2% تقريبا، موضحا أن الأسر المعرضة للافتقار "المزيد من الفقر" بسبب الانفاق المباشر على الصحة تبلغ نسبتهم 1.11% على مستوى الجمهورية.

وأضافت الدراسة، أن النسب ترتفع فى تعرض الأسر للانفاق الكارثى عندما يكون رئيس الأسرة أنثى، حيث تبلغ النسبة 7.35%، مقارنة بتلك النسب للأسر التى يكون رئيسها ذكر بـ 3.72%، موضحة أن أكثر العوامل ارتباطا بمخاطر الفقر هى المستوى التعليمى المتدنى، حيث أن أعلى نسبة للأسر التى تعرضت للإنفاق الكارثى بمعدل 6.61% كانت بين رؤساء الأسر الأميين.

 تلاها الأسر التى يرأسها فرد حاصل على ثانوى عام بنسبة 6.13%، فيما أكدت الدراسة انه بوجه عام جميع الأسر التى يرأسها فرد حاصل على مؤهل فوق جامعى لم تتعرض للإنفاق الكارثى فيما يخصر بند الصحة، لافتة إلى ارتفاع نسب التعرض للإنفاق الكارثى بين الأسر التى لديها أفراد فى الفئة العمرية 60 عاما فأكثر، حيث بلغت نسبتهم 8.41%.

 

2
رسم بيانى يوضح متوسط الإنفاق المباشر على أوجه الإنفاق الصحى

 

فى حين جاءت أقل النسب بين الأسر الذى ليس من بين أفرادها من هم فى الفئة العمرية 60 عام فأكثر بنسبة 2.77%، و 2.69% هى نسبة الأسر التى لديها أطفال أقل من 5 سنوات وتعرضت للإنفاق الكارثى على الصحة، كما أشارت الدراسة إلى وجود اختلاف فى نسب الأسر التى تعرضت للإنفاق الكارثى على الصحة باختلاف الحالة الزواجية لرئيس الأسرة.

وذكرت الدراسة أن نسبة الأسر التى يرأسها أرمل وتعرضت للإنفاق الكارثى بلغت 8.04%، منخفضة فى الأسر يرأسها مطلق إلى 7.66%، لافتة إلى انه كون عائل الأسرة غير متعلم يزيد من احتمال تعرض الأسرة للإنفاق الكارثى على الصحة، بما يقرب من الضعف بمقدار 1.8 مرة، مقارنة بكون رئيس الأسرة يقرأ ويكتب.

 

الإحصاء: الأفراد المقيمون بالريف أكثر عرضه للإنفاق الكارثى من الحضر بمقدار 1.7 مرة
 

وأشارت الدراسة إلى احتمال تعرض الأسرة للإنفاق الكارثى على الصحة يزيد بمقدار 1.7 مرة بين أفراد الأسر التى ترأسها إناث، كما أن الأفراد الذين يقيمون فى الريف أكثر عرضه للإنفاق الكارثى، مقارنة بالأسر التى تسكن الحضر بمقدار 1.7 مرة، واحتمال التعرض للانفاق الكارثى يزيد بمقدار مرة ونصف تقريبا "1.7 مرة" عندما يكون لدى الأسرة أفراد كبار السن.

وقال الجهاز فى دراسته الإحصائية، إن احتمال تعرض الأسرة للإنفاق المؤدى لزيادة الافتقار عندما تكون الأسرة غير مشتركة فى التأمين الصحى، يزيد بمقدار 3 أمثال تقريبا "2.8 مرة" عن الأسر المشتركة فى التأمين، كما أن الأسر القاطنة فى الريف احتمال تعرضها للإنفاق المؤدى لزيادة الافتقار أكثر من الأسر التى تسكن الحضر.

 

3
رسم بيانى يوضح نسبة الأسر المعرضة للإفتقار بسبب الإنفاق على بند الصحة

 

وأضاف الجهاز خلال الدراسة أنه فى حالة كون عائل الأسرة غير متعلم يزيد من احتمال تعرضها للإنفاق المؤدى لزيادة الافتقار 3 أمثال الأسر التى يكون عائلها يقرأ ويكتب، هذا بالإضافة إلى زيادة احتمال تعرض الأسر للافتقار بمقدار 1.5 مرة تقريبا عندما يكون عائل الأسرة سيدة، أما احتمال التعرض للافتقار فى حال وجود أطفال ضمن أفراد الأسرة يزيد بمقدار الضعف تقريبا "2.1 مرة".

وأشارت الدراسة إلى أنه كون عائل الأسرة ليس لديه عمل دائم يزيد من احتمال تعرض الأسرة للإنفاق المؤدى لزيادة الفقر بحوالى 4 أمثال تقريبا "3.7 مرة"، فى حين انه عندما يكون رئيس الأسرة غير متعلم يزيد من احتمالات التعرض للإنفاق المؤدى لزيادة الفقر بما يعادل "2.7 مرة"، موضحة أن أكثر الفئات تعرضا للافتقار هم سكان ريف وجه قبلى بنسبة 2.6% ثم سكان ريف وجه بحرى بـ0.9%، مما يشير إلى أن سكان المناطق الريفية بوجه عام هم الأكثر عرضة للافتقار.

 

الإحصاء: ارتفاع الإنفاق على الخدمات والرعاية الصحية يسبب "الإنفاق الكارثى" المؤدى لـ"الافتقار"
 

تجدر الإشارة إلى أن الإنفاق الكارثى هو ارتفاع نسبة انفاق الأسر على الخدمات والرعاية الصحية مما يدفع بعض الأسر إلى الاستغناء عن بعض الاحتياجات الضرورية من الطعام والشراب أو الاقتراض، وهو ما يتسبب فى دخول تلك الأسر ضمن الأسر الفقيرة أو أكثر فقرا، وبحسب تعريفات جهاز الإحصاء، يعد الافتقار هو تعرض الأسر لضائقة مالية، بسبب الانفاق على الخدمات والرعاية الصحية لأفراد الأسرة، بحيث تنفق من نسبة المخصص للإنفاق على بنود أخرى مما يدفع هؤلاء الأفراد إلى مزيد من الفقر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة