خطيب بالدقهلية: عصر المعجزات انتهى والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة

الجمعة، 09 يونيو 2017 01:38 م
خطيب بالدقهلية: عصر المعجزات انتهى والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة خطيب - أرشيفية
الدقهلية - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوضح الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا بالدقهلية فى خطبة الجمعة فضل الدعاء فقال قال الله عز وجل فى كتابه "وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون"، لكن لا ننسى أن الله وضع للدنيا قوانين وسنن لا تتغير ولا تتبدل ولا تجامل أحدا من أخذ بها حقق ما يريد، والنصر له قوانين وشروط والإيمان وحده لا يكفى لتحقيق النصر، لكن الكفاءة فى القوى أيضا من أسباب النصر، فينتصر المسلمون إذا حازوا أسباب النصر، وينهزموا إذا كانت أسباب الدنيا ضدهم لن تتعطل الدبابات، ولن تتوقف القنابل مجاملة لهم، ولا يصح أن تقابل الدبابة بعصا وتقول الله ينصرنى، لابد من احترام أسباب الأرض وقوانين الدنيا، لابد أيضا من العقيدة والقضية التى تحارب من أجلها وهى الإرادة القتالية، لكنها لا تكفى فالسنن والأسباب من عوامل النصر.

 

وأشار إلى أنه لابد أن نقول للأمة إن الدعاء بدون أسباب لا قيمة له، ولا يفيد فى شىء، والواقع يقول ذلك إن الحياة حياة السنن، والأسباب والنواميس التى لا تجامل أحدا ولا تتبدل ولا تتغير.

 

وأضاف أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "الداعى بلا عمل كالرامى بلا وتر"، بل النبى صلى الله عليه وسلم عنف جماعة من الصحابة عندما اتكلوا على آية "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" وقعدوا عن العمل، وكان سيدنا عمر يضرب بدرته من يقول اللهم ارزقنى ويدعو بلا عمل، وثبت عنه هذه المقولة لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق، وهو يقول اللهم ارزقنى فإن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.

 

واستطرد إن رمضان شهر انتصارات، ففى رمضان نصر الله المسلمين فى بدر رغم قلتهم فى العدد والعتاد، وفى رمضان كان فتح مكة الذى ضرب الرسول فيه المثل فى التسامح والأخلاق والعفو، وفى العاشر من رمضان 1973 عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس وانتصر جيشنا الباسل على جيش الاحتلال الإسرائيلى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة