ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، أن أجندة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الخاصة بالاتحاد الأوروبى والاستثمارات الأجنبية، تواجه مقاومة شرسة من قبل البلدان التى تعتمد على النقد الصينى.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير السبت، إنه بعد انتصارات ماكرون الانتخابية المستندة على تأييده للاتحاد الأوروبى، وتلقيه ترحيبا حارا فى أول قمة للاتحاد فى بروكسل، فإن جدول أعماله الطموح سرعان ما تعثر حيث هاجمت بعض حكومات الاتحاد الأوروبى اقتراح الرئيس الفرنسى لفحص تدفق رأس المال العالمى إلى أوروبا.
وقال رئيس الوزراء البولندى، البيتاى بيتا سيدلو، أمس الجمعة فى ختام اجتماع استمر يومين لقادة الاتحاد الاوروبى "إن بولندا ستحتج على الإجراءات الحمائية المقترحة".
ويواجه الرئيس الفرنسى الغضب أيضا بسبب قوله إن دول أوروبا الشرقية تتعامل مع الاتحاد الأوروبى مثل "سوبر ماركت" من خلال الاستفادة من فوائده دون التمسك بقيمة الديمقراطية.
وقال رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان، الذى يواجه نزاعا مع الاتحاد الاوروبى حول سياساته المتعلقة بالهجرة وقمعه لمنتقديه، "إن بدايته لم تكن واعدة جدا"، واضاف "لقد اعتقد أمس ان بإمكانه ركل دول وسط أوروبا.. هذه ليست الطريقة التى يعمل بها هنا".
وتقول الصحيفة الأمريكية إن السجال الدائر داخل الاتحاد الأوروبى يظهر العقبات التى يواجهها ماكرون فى توحيد الكتلة التى تصارعت على مدى عقود مع أولويات متنافسة، ومن أجل التغلب على هذا التحدى، يتمثل الهدف الرئيسى للرئيس الفرنسى فى وضع سياسات مشتركة مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لتجديد المحرك الفرنسى - الالمانى الذى طالما قاد الإصلاحات الأوروبية.
