سجال روحانى وخامنئى يمتد إلى خلاف فقهى يقلب رجال الدين على الرئيس الإيرانى

الخميس، 22 يونيو 2017 12:18 م
سجال روحانى وخامنئى يمتد إلى خلاف فقهى يقلب رجال الدين على الرئيس الإيرانى روحانى والمرشد الأعلى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

امتد السجال بين المرشد الأعلى فى إيران والرئيس، والذى بدأ الأسبوع الماضى، إلى خلاف حول قضية فقهية قلبت المراجع الدينية المتشددة وآيات الله فى قم على روحانى، وكشف اعلام إيران عن استياء فى الحوزة بمدينة قم من تفسير روحانى لكلام استشهد به للإمام على خلال حفل افطار اقيم الأسبوع الماضى امتدت آثاره لليوم.

 

وبحسب اعلام طهران، بدأ خلاف فقهى بين روحانى والمراجع الدينية المتشددة، عندما استشهد روحانى بإحدى مقولات الإمام على، قائلا: "كان أمير المؤمنين يرى أن أساس حكومته هو مطلب وأصوات الشعب.. نفتخر باتباعنا منهج الإمام على"، وأضاف : "ليست المصالح الوطنية والأمن القومى والدستور والمرشد الأعلى على خامنئى وحتى الحكومة أمورا حزبية"، وجاءت هذه التصريحات بعد أيام قليلة من أزمة بين الولى الفقيه (خامنئى) وروحانى بعد أن لوح الولى الفقيه بمصير أول رئيس لإيرانى "أبو الحسن بنى الصدر" الذى تم عزله فى السنوات الأولى للثورة الإيرانية.

 

وأشعلت تصريحات روحانى انتقادات رجال الدين الذين دخلوا على خط الصراع بين الولى الفقيه والسلطة التنفيذية، منحازين بالطبع إلى هرم السلطة (خامنئى)، واعتبروا أن تصريحاته تأتى فى سياق مواجهة المرشد، زاعمين أنه تفسير خاطئ لكلام الإمام على، وبحسب صحيفة شرق الإصلاحية أصدرت جامعة المدرسين فى الحوزة العلمية فى مدينة قم بيانا بقيادة رجال الدين المحافظين المتشددين شديد اللهجة عنفت فيه روحانى.

 

وقال البيان الذى وقع عليه رجل الدين المتشدد محمد يزدى أن تفسير روحانى لجزء من السير والأحاديث لأئمة الشيعة يعد جفاء للثقافة ومعتقدات الشيعة والإسلام، داعين إلى عدم تناول مثل هذه القضايا المثيرة للشبهات، مطالبين علماء ومفكرى الشيعة بالتدخل لتوضيح المعارف القرآنية لأهل البيت والرد على الشبهات والتفاسير الخاطئة للمعتقدات الإسلامية.

 

وفى نفس السياق، أصدر مجلس خبراء القيادة بياناً انتقد فيه روحانى، مؤكداً أن الأنبياء والأئمة مختارون من الله وبيعة الناس لهم لا تعنى انتخابهم بل معناها الولاء، واعتبر من يحرفون كلام الإمام على أو بيان قسم منه دون الباقى يزرعون عملياً، التفرقة بين المسلمين، ويشككون فى أصول الدين، وعليه يجب التعامل معهم على هذا الأساس".

 

واتخذ رجال الدين المتشددون نفس المواقف حيث شن آية الله مكارم الشيرازى هجوم عنيف عليه، وقال له "أنصحك بقراءة نهج البلاغة، وألا يجتزئ من كلام الامام على وتستخدمه لصالحك"، واتهمه آية الله خاتمى إمام جمعة طهران بتحريف كلام الإمام على.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة