مندوب مصر بمجلس الأمن: أرضنا فيها 22 مليون لغم منذ الحرب العالمية الثانية

الأربعاء، 14 يونيو 2017 10:33 ص
مندوب مصر بمجلس الأمن: أرضنا فيها 22 مليون لغم منذ الحرب العالمية الثانية مجلس الأمن الدولى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاركت مصر فى جلسة الإحاطة التى عقدها مجلس الأمن الدولى، اليوم الأربعاء، حول خطر الألغام الأرضية والمتفجرات، وهدفت الجلسة لتسليط الضوء على التهديد الخطير والعشوائى الذى تمثله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب، ليس فقط على حياة وسلامة المدنيين فى عدد من دول العالم، بل على العاملين بمؤسسات إنفاذ القانون الوطنية ومهام حفظ السلام وعمال الإغاثة الإنسانية، فضلاً عن تأثيراتها طويلة الأمد على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والتنموية، إذ إنها تمُثل عائقا أمام تنمية أو تطوير المناطق المتضررة، وعبئا ثقيلا على عملية بناء السلام فى الدول الخارجة من النزاعات، الأمر الذى يمتد لعقود طويلة حتى بعد انتهاء النزاع.

وأشار السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، وفقا لبيان صحفى، إلى أن مصر تعد إحدى أكثر دول العالم تضررا من الألغام والآثار المترتبة عليها، إذ يوجد ما يربو على 22.7 مليون لغم، وأجسام أخرى قابلة للانفجار تم زرعها فى الأراضى المصرية إبان الحرب العالمية الثانية، بما يزيد على 20% من إجمالى الألغام المزروعة حول العالم.

وأوضح "أبو العطا" فى بيانه، أن هذه الكميات الهائلة من الألغام يتطلب الكشف عن مواقعها وإزالتها موارد مالية طائلة، بما يمثل عائقا جسيما أمام تنمية تلك المناطق، فضلاً عما تمثله من تهديد إنسانى أفضى لسقوط آلاف الجرحى والمصابين، منوها بأن الألغام المهملة والمتفجرات من مخلفات الحروب باتت تشكل أحد مصادر الحصول على المواد اللازمة لصناعة العبوات الناسفة بدائية الصنع، التى تُستخدم من جانب الحركات المسلحة والإرهابيين.

واستعرض مندوب مصر الدائم بمجلس الأمن، الجهود المصرية المبذولة للتعامل مع تلك المشكلة، من خلال إنشاء اللجنة القومية للإشراف على إزالة الألغام وتنمية المناطق المتضررة، التى صاغت استراتيجية وطنية للتعامل مع قضية الألغام بمشاركة الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات المعنية، إلى جانب منظمات المجتمع المدنى.

وأكد "أبو العطا" مساندة مصر للدور المهم الذى تضطلع به الأمم المتحدة فى هذا الشأن، مطالبا بصياغة مقترح شامل للحد من مخاطر الألغام والمتفجرات، على أن يستهدف هذا المُقترح حشد جهود المجتمع الدولى بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل دعم ومساندة الجهود الوطنية فى الدول المتضررة، وتقديم يد المساعدة لتمكينها من بناء القدرات الوطنية والتعامل مع قضية الألغام وخطر المتفجرات، مع التأكيد على أهمية عدم ربط تلك المساعدات بمشروطيات خارجة عن السياق لا تتصل بأهداف مواجهة التهديد الناجم عن الألغام والمتفجرات. 

وشدد مندوب مصر الدائم بمجلس الأمن، على أهمية أن تستجيب أية أطر أو مواثيق قانونية للشواغل المشروعة للدول الأكثر تضررا من الألغام وخطر المتفجرات، وعلى ضرورة أن تتحمل الدول التى قامت بزرع ألغام فى أراضى دول أخرى مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، وتُشارك فى تحمل أعباء التخلص من تلك الألغام، مشيرا إلى أهمية الموازنة بين الاعتبارات الإنسانية والاعتبارات المتعلقة بالاستخدام المشروع للدفاع عن النفس، خاصة الاستخدام المنظم بشكل محكم لتأمين الحدود.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة