قال المحلل والخبير فى الشئون الإيرانية، ميثم بهروش، إن المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى لديه اعتقاد أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التى فاز فيها الرئيس حسن روحانى بفارق 7 ملايين صوت عن منافسه، المتشدد، إبراهيم رئيسى، قوضت موقفه وقوضت أسس ما يمكن وصفه بنهج (المبدأ – العقيدة) بشكل عام، فى إشارة إلى أسس الجمهورية الإسلامية القائمة على مبادئ ولاية الفقيه.
وأضاف المحلل الإيرانى الذى يعمل باحثا مشاركا فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند فى السويد، والمقيم فى العاصمة السويدية ستكوهولم، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن خامنئى وفقا لهذه الرؤية يحاول ترويض روحانى والقواعد الداعمة له (تكتل الأمل ـ الرئيس الأسبق خاتمى ـ عائلة الخمينى ـ عائلة رفسنجانى) من خلال هذه الانتقادات الصريحة التى لم يسبق لها مثيل.
وأشار الباحث الإيرانى فى معرض حديثه إلى الانتقادات اللاذعة التى وجهها الرئيس حسن روحانى فى حملته الانتخابية الرئاسية مايو الماضى حين اتهم الحرس الثورى والباسيج بالتدخل فى العملية السياسية وتوجيه الانتخابات ومخالفة تعاليم الخمينى.
وردا على سؤال "اليوم السابع"، حول ما إذا كان حسن روحانى سيلقى مصير أول رئيس للجمهورية، أبو الحسن بنى صدر، الذى تم عزله، رأى بهروش أن خامنئى الآن لا يستطيع الإقدام على ما فعله الخمينى مع بنى صدر فى العام 1981 عندما وقع قرارا بعزله من منصبه، على خلفية مطالبته بوقف حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية ـ الإيرانية.
وبنى بهروش، تحليله على أن الظروف اليوم مختلفة جذريا عن السنوات الأولى للثورة، معتقدا أن خامنئى يملك الحد من قدرة روحانى على المناورة كما يملك إفساد مبادراته الداخلية والخارجية فى مجال السياسات العامة، غير أنه لا يستطيع عزله، ناهيك عن القضاء عليه، كما تم فى حالة الرئيس الأول للجمهورية بنى صدر.
وقبل يومين وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، على خامنى، انتقادا حاد إلى الرئيس حسن روحانى، متهما إياه بالعمل على تقسيم الشعب من خلال الحشد، وتفتيت الإيرانيين إلى معارضين وموالين، رابطا بين سياسات حسن ورحانى وسلوك أبو الحسن بنى صدر.
