"صعب على أى أم يكون عندها طفلها الأول والوحيد، يتألم يوميا أمامها، ولا تستطيع أن تخفف عنه الآلام، لقلة حيلتها وعجزها عن توفير طرف صناعى له، لكن اللهم لا اعتراض، وربنا يصبرنى ويعينى على تحمل مسئولية طفلى"، بهذه الكلمات روت "آية السيد إبراهيم" 20 سنة ربة منزل، ومقيمة بكفر الزقازيق البحرى بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مأساتها لـ"اليوم السابع".
تقول"آية" تزوجت منذ 3 سنوات، ورزقنى الله بطفلى الأول "يزيد عبد الرحمن" سنة و8 أشهر، بدون قدم برجله اليمنى، وظروفى الاقتصادية تمنعنى من شراء طرف صناعى له، لكى يلعب مثل باقى الأطفال فى عمره.
وأضافت أنه منذ ولادة طفلها، لم تسع فى شراء طرف صناعى له، لعدم قدرتها على توفير أى جزء من مبلغ الشراء، وكما أن الطفل كان صغيرا، ولكن منذ 20 يوما لاحظت أن الطفل بدأ يقف ويلهو على رجليه بالرغم من عدم وجود قدم بها، فبدأت الفرحة تدق قلبها عندما شاهدت طفلها الأول يقف ويتحرك ويلهو بالمسكن.
واستطردت: "أنا لم أقصر فى حق طفلى الوحيد، لكى لا أشعر بالذنب، وذهبت به بمفردى عدة مرات إلى مستشفى "أطفال مصر" بالقاهرة، وكنت أعانى أشد معاناة فى المواصلات، وخاصة أنى لست متعلمة، لكن الله كان دائما بجوارى، وأجد أولاد الحلال فى طريقى يدلوننى على الخير، وكل مرة كنت أذهب للأطباء بالمستشفى، يكون ردهم أن الطفل ليس له علاج سوى طرف صناعى، وبعدها أخذت ابنى إلى عيادات خاصة بأطباء متخصصين، أغلبهم أكد أنه لا علاج للطفل سوى زرع عصب خارج مصر بدولة ألمانيا، أو طرف صناعى يساعده على الحركة.
وتنهددت: "أنا ليس لدى دخل ثابت سوى بيع "توك" الأطفال فى الأسواق، ودخلى يوميا 20 جنيها، أكمل بيه يومى فى الطعام والشراب لى ولطفلى، كى لا أطلب شيئا من أحد، وأنا لا أريد أى شىء لنفسى، وأحتاج لمن يساعدنى ويقف جانبى، ويشترى طرف صناعى حديث للطفل.
وناشدت والدة الطفل "يزيد" الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، أو أصحاب الخير فى شراء طرف صناعى أو جهاز لنجلها الصغير كى يسهل عليه عملية الحركة.
للتواصل مع الحالة على رقم 01206814681
الطفل يزيد
الطفل يزيد أثناء اللهو داخل المنزل
صورة أخرى للطفل يزيد
صورة للطفل بدون قدم
