وجّهت النائبة عايدة توما سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة (الجبهة القائمة المشتركة) دعوة إلى كافّة الأطباء فى اسرائيل الى رفض الانصياع الى حكومة اليمين بإطعام الأسرى المضربين قسريًا، حسبما ذكرت وكالة معا الفلسطينية.
وتأتى هذه الدعوة عقب توجّه وزارة الصحّة الاسرائيلية اليوم الخميس الى ادارة المستشفيات للاستعداد لاستقبال اعداد كبيرة من الأسرى المضربين تخللت توجيهات لتطبيق قانون الإطعام القسرى التى سنّته الكنيست قبل عامين.
وأكدت النائبة على أن الإطعام القسرى جريمة مخالفة لكافة القوانين والتعليمات الدوليّة وقالت:" التغذية القسريّة للأسرى المضربين عن الطعام جريمة بكل معنى الكلمة ويجب على جمهور الأطباء رفضها وعدم خون الإمانة التى حملوها بموجب مهنتهم، حكومة إسرائيل اليمينيّة اختارت قمع إضراب الأسرى بدلًا من الانصياع لمطالبهم البسيطة التى يطرحونها، تغذية الأسرى قسريًا تسلم الأسرى وسيلة الاحتجاج الوحيدة والأخيرة التى بقيت بحوزتهن وتعتبر مسا خطيرًا بحرّيتهم على أجسادهم. حكومة إسرائيل تقود بتعنّتها هذا وتجاهلها لمطالب الأسرى إلى تصعيدٍ خطير ومخاطرة بحياة الأسرى المضربين، تصعيد تتحمّل حكومة اليمين وحدها المسؤوليّة عن اسقاطاته وتبعاته.
وأكدت النائبة على مسئوليّة المجتمع الدولى والصليب الأحمر بالحفاظ على حياة الأسرى المضربين ومنع المسّ بهم عبر قانون الاطعام القسرى التى تنوى إسرائيل تطبيقه وأضافت:" الأسرى يدفعون صحتهم وحياتهم ثمنًا للنضال العادل الذى يخوضونه، وثمنًا لأبسط المطالب التى أعلوها فى إضرابهم، المجتمع الدولى ومؤسساته، والصليب الأحمر بشكل خاص يتحملون مسئوليّة وواجب عليهم التدخّل لمنع المسّ بحياة الأسرى المضربين خاصّة وأن الإطعام القسرى مناهض لكافّة القوانين والتعليمات الدوليّة".
وفى النهاية أكدت النائبة أن تلويح الحكومة بإطعام الأسرى قسريًا لكسر الإضراب والنيل من معنويات الأهل وعائلات الأسرى وحركة التضامن الشعبيين لن يثنى من عزيمة الأسرى ومطالبهم العادلة ودعت الى تكثيف الدعم للأسرى وتعزيز صمودهم فى معركتهم فى وجه حكومة اليمين على ضوء التطورات الأخيرة.
