كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن اليوم الأربعاء، خامس أيام شهر رمضان المبارك، عاد قرص الشمس من جديد ليكون خاليًا تمامًا من البقع، وأصبح مجموع الأيام بدون بقع شمسية منذ يناير وحتى اليوم 38 يومًا، لافتة إلى أنه مقارنة بالعام الماضى فإن الشمس كانت بدون بقع لمدة 32 يومًا خلال العام الماضى 2016، مما يعكس مدى التسارع وهو علامة على أن الحد الأدنى للنشاط الشمسى، والتى يتوقع أن تصل فى 2019 – 2020 وهذا جزء طبيعى من دورة البقع الشمسية.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة من الآن وحتى ذلك الوقت ستحدث فترات أطول لاختفاء البقع الشمسية، وقد يحدث فى بعض الأحيان أن يكسر الاختفاء بظهور بقع صغيرة لن تكون قادرة على إحداث انفجارات قوية، كما أنه من المعروف أن النشاط الشمسى يأخذ أشكالاً عديدة، ولكن فى العادة يتم تركيز الانتباه على البقع الشمسية، حيث يتم حساب عدد الأنوية المظلمة لها والتى تنتشر أثناء قياس الدورة الشمسية.
وبالنسبة للبقع الشمسية يمكن من خلال تلسكوب شمسى صغير رصد الشواظ التى تشبه اللهب ممتلئ بالمغناطيسية مع بلازما ساخنة ومنظرها جميل، وخاصة عندما تبتعد عن سطح الشمس وتكون معلقة فوق قرص الشمس بفعل الحقول المغناطيسية.
وأوضحت أنه رغم اختفاء البقع فإن الشعيرات المغناطيسية تكون منتشرة على قرص الشمس، والتى بعض الأحيان تنهار وتضرب سطح الشمس وتتسبب فى حدوث انفجارات تسمى " توهجات هيدر"، وبدون وجود بقع شمسية سوف تنخفض التوهجات وانبعاثات الكتل الإكليلية، وسيقابل ذلك تناقص فى الأشعة فوق البنفسجية الحادة وانكماش طبقة الهليوسفير التى تحيط بنظامنا الشمسى، إلى جانب ذلك فإن الأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلى لنظامنا الشمسى بشكل أسهل نسبيًا .
وقالت، إنه فى البداية كان اختفاء البقع لمدة أيام وهذا ما حدث، وبعد ذلك يكون لأسابيع وبعد ذلك سوف يمتد لأشهر، وسوف يتكرر حدوثه عدة مرات، وعندما تصل دورة البقع الشمسية أدنى مستوى لها سوف نشهد عامًا كاملاً بدون بقع، مشيرة إلى أن جميع الدراسات التى أجريت حول دورة البقع الشمسية وعلاقتها بطقس الأرض لم تجد رابطًا مؤثرًا بينهما.
