أكد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسى، فرانتس كلينتسيفيتش، اليوم الأربعاء، أن روسيا سترسل قوات إضافية من أفراد الشرطة العسكرية إلى سوريا فى حال تم اتخاذ قرار حول إقامة مناطق آمنة هناك. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال كلينتسيفيتش لـ "سبوتنيك": "فى حال تم اتخاذ قرار حول إنشاء مثل هذه المناطق الأمنة، فإن روسيا ستعمل على توفير النظام العام والأمن الإضافى هناك. الجيش السورى لن يقدر على ذلك دون مساعدتنا".
وأكد أن الولايات المتحدة والدول الأخرى فى التحالف ستعمل على عرقلة اتخاذ قرار مماثل حول هذه المناطق الامنة.
وتابع قائلا: "فى حال تم اتخاذ هذا القرار، فإنى لا استبعد أنه سيكون مطلوبا زيادة عدد أفراد الشرطة العسكرية هناك، التى ستعمل على توفير العملية السلمية والنظام العام فى هذه المناطق
وقال يورى شفيتكين، نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، إن نشر الشرطة العسكرية الروسية فى مناطق آمنة بسوريا، سيشكل "عبئا ملموسا" على روسيا، لكن فائدته ترتد على الجميع
وأضاف البرلمانى فى تصريح لوكالة "نوفوستي" اليوم الأربعاء: "هذا القرار إذا تم اتخاذه، فلا شك سيحمل طابعا مؤقتا. كما يتطلب ذلك تقديم ضمانات واضحة من جانب المعارضة بشأن التعايش السلمى واستبعاد إطلاق نار على أجهزة الشرطة العسكرية الروسية."
وتابع: "لكننا ندرك أنه بالإضافة إلى المعارضة يوجد هناك داعش. وعلينا الاعتراف بأن الأخير لن يقبل أبدا بوجود مناطق آمنة."
وأشار شفيتكين إلى أن قرار نشر الشرطة العسكرية سيلقى بـ "العبء" على كاهل روسيا، لكنه سيساهم فى تعزيز وقف إطلاق النار والانتقال إلى العملية السلمية فى سوريا. وأكد البرلمانى أن روسيا لن تقدم على هذه الخطوة إلا إذا أخذت الدول المشاركة فى جهود التسوية المقترحات الروسية بعين الاعتبار ووافقت عليها.
وكان مصدر فى أحد الوفود بمحادثات أستانة أكد فى وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن وثيقة المناطق الأربع فى سوريا فى حال تم التوقيع عليها من قبل الدول الضامنة، ستدخل حيز التنفيذ بعد 24 ساعة..
وفيما يخص تحديد المناطق واختيار القوات، قال المصدر "إنها عملية صعبة، والوفد الروسى اقترح أنه قادر على أساس مؤقت القاء مسؤولية ذلك على وحدات الشرطة العسكرية الروسية، والجميع وافق على ذلك، سواء وفد المعارضة أو وفد الحكومة. لكن موسكو أشارت الى أن هذا أمر غير مرغوب فيه تماما"، بحسب المصدر.
