مصطفى أبو زيد يكتب: حجب المواقع أحد أدوات تقييد الإرهاب

الجمعة، 26 مايو 2017 04:00 م
مصطفى أبو زيد يكتب: حجب المواقع أحد أدوات تقييد الإرهاب مصطفى أبو زيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آن الأوان أن تتعامل الدول العربية بقوة وبحزم مع أحد الأدوات التى يستخدمها الإرهاب فى انتشار أفكاره ومعتقداته التى يصدرها لنا من خلال المواقع الإخبارية ويعمل على تأجيج الفتن وزعزعة استقرار أمن الدول العربية والعالم أجمع.
 
وهنا فى هذا السياق يجب أن نفرق بين حجب المواقع للحفاظ على الأمن القومى للوطن وبين حجب المواقع بغرض تقييد حرية الرأى والتعبير فشتان بينهما، فإن حجب بعض المواقع الإلكترونية من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، جاء ذلك فى إطار أحد النقاط التى جاءت فى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه يجب منع الأدوات التى يستخدمها داعمو الإرهاب فى العالم العربى فى بث سموم الحقد والكراهية والإرهاب بين الشعوب العربية والتى تؤدى إلى زيادة حدة الإرهاب الذى بات خطراً على العالم أجمع.
 
وإذا ما نظرنا إلى تاريخ حجب المواقع الإلكترونية فى العالم حفاظا على أمنها القومى وسلامة شعوبها فسنجد أن الصين حجبت مواقع التواصل الاجتماعى، ولديها أقوى أجهزة المراقبة صارمة فى متابعة عمليات البحث اليومية، ولها كامل الحق الدخول بإلغاء أى محتوى غير مناسب لها وكذلك كوريا الشمالية، حيث إنها تحجب كافة المواقع الإلكترونية حفاظا على أمنها القومى والعديد من الدول التى بدأت تنتهج سياسة حجب المواقع الإلكترونية على خلفية بعض العمليات الإرهابية التى حدثت على أراضيها كبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبى.
 
المقصود هنا أنه ليس بجديد أن يتم حجب المواقع فى سبيل تضييق الخناق على الإرهاب وداعميه فيجب هنا أن نكون على يقين بأن تلك الخطوة من جانب مصر ما هى ألا إجراء ضمن سلسلة الإجراءات فى مواجهة الإرهاب الذى تواجهه مصر فى سيناء فيجب أن نكون على وعى كاف بأن هذا الإجراء ليس من شأنه الحد من حرية الرأى والتعبير فكل الدول الكبرى التى اكتوت بنار الإرهاب تتخذ العديد من الإجراءات التى تراها تحفظ أمنها القومى وسلامة مواطنيها دون النظر لأى اعتبارات أخرى.
 
لقد حان الوقت أن تتعامل الدولة المصرية وكافة الدول العربية مع تلك المواقع التى تحرض الشعوب من خلال حملات التشويه ونشر الاكاذيب وكفانا ما يحدث فى الكثير من الدول العربية التى عانت ومازالت تعانى جراء تفشى الإرهاب على أراضيها وأدت الى تشريد الملايين هنا وهناك ناهيك عن القتلى وتدمير الأوطان التى تحتاج الى إعادة إعمارها والبداية من الصفر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة