إرهاب الأحزمة الناسفة يضرب بريطانيا..22 قتيلا و60 مصابا فى هجوم مانشستر الإرهابى .. الحادث يرسخ عجز أجهزة الأمن وتكنولوجيا الرصد أمام الهجمات الانتحارية بأى مكان.. ولندن تعجز عن منع أو توقع الذئاب المنفردة

الثلاثاء، 23 مايو 2017 01:16 م
إرهاب الأحزمة الناسفة يضرب بريطانيا..22 قتيلا و60 مصابا فى هجوم مانشستر الإرهابى .. الحادث يرسخ عجز أجهزة الأمن وتكنولوجيا الرصد أمام الهجمات الانتحارية بأى مكان.. ولندن تعجز عن منع أو توقع الذئاب المنفردة هجوم مانشستر
محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعبارات مقتضبة وبتغطية لا تلائم فداحة الهجوم الإرهابى الذى تعرضت له قاعة احتفالات "مانشستر أرينا" البريطانية فى الساعات الأولى من صباح اليوم، خرجت وسائل الإعلام البريطانية كافة لتتابع الحادث الذى خلف وراءه 22 قتيلاً و60 مدنيا من الأبرياء، دون أن توجه أى اتهامات بالتقصير للأجهزة الأمنية التى فشلت رغم ما تمتلكه من امكانيات تكنولوجية لكشف المعادن والمتفجرات ووحدات ربط إلكترونى وكاميرات مراقبة عالية الدقة فى منع وقوع الحادث الذى تم تنفيذه بواسطة انتحارى يرتدى حزاماً ناسفاً.
 
 
وفى الوقت الذى كانت تواصل فيه حكومة تريزا ماى حصد أرواح ضحايا الهجوم ، احتاجت الشرطة البريطانية إلى ما يقرب من 6 ساعات كاملة للخروج بأول تصريحاتها المقتضبة على لسان قائد شرطة مانشستر الذى اكتفى بإعلان عدد القتلى والمصابين دون أن يدلى بأى تفاصيل آخرى، ودون أن تخرج منابر الإعلام البريطانى لتدين وتستنكر الاخفاق الأمنى على غرار ما تفعله مع دولاً آخرى تقف فى طليعة صفوف مواجهة الإرهاب ومن بينها مصر.
 
 
وكشف هجوم "مانشستر ارينا" الإرهابى حالة التناقض والتربص التى تصل إلى حد التحريض من قبل الإعلام البريطانى تجاه دول الشرق الأوسط، ففى الوقت الذى اكتفت فيه صحفاً من بينها الجارديان البريطانية بالتعليق على هجوم اليوم بوصفه "الأكثر دموية" منذ 2005، كانت الصحيفة نفسها فى طليعة المنتقدين لما وصفته بـ"الاخفاق الأمنى" فى هجمات أحد السعف التى ضربت كنيستى طنطا والإسكندرية قبل ما يقرب من شهرين.
 
 
وخلت المتابعات الإخبارية للهجوم على مدار 12 ساعة مضت من توجيه أى لوم أو انتقاد للأداء الأمنى، فى وقت أكد فيه مراقبون ومعلقون استحالة السيطرة على الهجمات الانتحارية أو منعها بنسبة 100% موضحين أن كفاءة الأجهزة الأمنية تقاس بالمواجهات المباشرة والتصدى لأعمال الشغب وكذلك توجيه الضربات الاستباقية من خلال رصد وتتبع أنشطة العناصر التى يشتبه ارتباطهم بكيانات إرهابية أو تنظيمات مسلحة.
 
 
ويأتى ذلك فى وقت تواصل فيه الحكومة البريطانية ضغوطها على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" للحد من نشر وترويج المحتوى الداعى للتطرف والذى يستقطب الشباب من مختلف الأعمار للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.
 
 
وتنتقد بريطانيا ودولاً أوروبية إدارات فيس بوك وتويتر وواتس آب بسبب برامج وإجراءات تشفير محتوى الرسائل وتعذر مراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية ، وهو ما يمنح تلك التنظيمات الإرهابية ومن بينها داعش وسائط آمنة لتبادل الرسائل دون إمكانية رصدها.
 
 
وبعد قرابة 7 ساعات على وقوع الحادث، خرج قائد شرطة مانشيستر إيان هوبكينز صباح اليوم فى تصريحات مقتضبة قال خلالها  "نعتقد فى هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد.. إننا نعطى الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة، وإذا كان الهجوم وقع على خلفية دوافع إرهابية"، مشيرا إلى أن شخصا واحدا نفذ الهجوم وقد قتل.
 
 
وتابع هوبكينز: "يمكننى أن أؤكد أن المهاجم لقى حتفه فى قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، ونعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب فى هذا العمل الوحشى".
 
 
وخلف الهجوم 22 قتيلا، و60 مصاباً من بينهم أطفال ومراهقين ، وتشير تقارير إعلامية إلى أن عشرات المصابين فى حالات خطرة وسط توقعات بارتفاع عدد الوفيات خلال الساعات القادمة.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة