كشف الشيخ سيد عمارة، مدير أوقاف إدارة السيدة زينب، سبب غلق ضريح سيدى على زين العابدين بمنطقة المدبح أمام سور مجرى العيون وبجوار مستشفى السرطان، قائلا إن الضريح تعرض لحريق بسبب ماس كهربائى، وأمر رجال المعمل الجنائى بإغلاقه لحين انتهاء المعاينة .
وأضاف الشيخ سيد عمارة في تصريحات لـ"اليوم السابع"،ان الحريق ادي الي تهشم زجاج الضريح واحتراق السجاد المغطى للمقام.
و على زين العابدين أو صاحب الفرح كما يطلق عليه مريدو الطرق الصوفية فهو على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمى ( زين العابدين ) أبو الحسين، ويقال أبو الحسن، ويقال أبو محمد، ويقال أبو عبد الله المدنى ( زين العابدين ) أحد من كان يُضرب بهم المثل فى الحلم والورع يقال له ( على الأصغر) للتمييز بينه وبين أخيه على الأكبر مولده ووفاته بالمدينة.
ورغم وفاته بالمدينة بحسب تأكيد المصادر التاريخية إلا أنه أقيم له هذا المشهد فى مصر، ويقول المقريزى أن تسميه العامة مشهد زين العابدين هو خطأ وإنما هو مشهد رأس زيد بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، ويعرف فى القديم بمسجد محروس الخص، وقال القضاعى مسجد محروس الخص بنى على رأس زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه حين أنقذه هشام بن عبد الملك والى مصر ونصب على المنبر بالجامع فسرقه أهل مصر ودفنوه فى هذا الموضع.
ويذكر علماء السيرة والتاريخ عن الإمام على زين العابدين رضى الله عنه أنه لما حج هشام بن عبد الملك ابن مروان أيام خلافة أبيه وطاف بالبيت العتيق تعذر عليه لمس الحجر الأسـود لكثرة الناس لكن الناس تغاضت عنه كأنهم لا يعرفونه رغم أنه كان من أعيان الشام وهو الأمير ابن الأمير.
ثم اقبل الإمــــــام على زيــــن العابدين رضى الله عنه فأفسح الناس له الطريق حباً فى عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعجب هشــــام ابن عبد الملك وسأل عن هذا الشاب فقال "من هذا تهكما منه وانكارا لفضل عترة رسول الله، فرد الفرزدق الشاعر العربى المعروف قائلاً: أنا أعرفه، فنظر هشام إلى الفرزدق نظرة المحتقر ، ثم أنشد الفرزدق فى الكعبة المشرفة قصيدته الشهيرة المعلقة على باب مقام الإمام على زين العابدين فقال :
هذا الذى تعـــــــرف البطحـــــاء وطــــــــأتـه والبيت يعـرفه والحـــــل والحــــــــــــرم
هذا ابن خيــــــر عبـــــاد الله كلهـم هذا التقــــــى النقـى الطاهــــــر العلـــــــــم
هذا ابن فــــــاطمة إن كنت جاهلـه بـجـــــده أنبيــــــاء اللـــه قـــــــد ختمــــــــوا
