واشنطن بوست: تعرض 100 دولة لهجمات الالكترونية وغموض حول هوية مرتكبيها

الأحد، 14 مايو 2017 01:31 م
واشنطن بوست: تعرض 100 دولة لهجمات الالكترونية وغموض حول هوية مرتكبيها هجمات الكترونية - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الصادرة، اليوم الأحد، أن أدلة تعرض أكثر من 100 دولة حول العالم لهجمات إلكترونية عنيفة استمرت فى الظهور فى جميع أنحاء العالم، يوم أمس السبت، مع صدور تقارير حول عدم تمكن طلاب صينيين من الوصول إلى أبحاث تخرجهم، واضطرار أطباء بريطانيين، إلى إلغاء عملياتهم، فضلا عن تلقى الركاب فى محطات القطار، فى ألمانيا، لرسائل مخترقة على شاشات الوصول والمغادرة.

وأشارت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - إلى أن الأشخاص والمنظمات حول العالم كانوا يتدافعون بعد وقوع الهجوم الدولى، الذى بدأ أمس الأول الجمعة، وانتشر بسرعة عبر البريد الإلكترونى، للحد من أضراره أو اتخاذ تدابير وقائية.

وقالت "إن الهجوم، الذى يُعتقد بأنه الأكبر من نوعه على الإطلاق، كان شكلا من البرمجيات الخبيثة من أجل طلب فدية ويعمل على إغلاق أنظمة الكمبيوتر ويمنع الأفراد من الوصول إلى بياناتهم أو أنظمتهم إلى أن يتم دفع فدية".

وأفادت الصحيفة، أن هذا الهجوم الإلكترونى، أصاب هيئة الصحة البريطانية بشكل حاد، حيث أعلنت الحكومة أن 48 من أصل 248 منظمة تابعة للهيئة تأثرت بالهجوم، ولكن مع حلول مساء الأمس، عادت جميع المنظمات باستثناء 6 منهم إلى طبيعتها، وعند السؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية قد دفعت أى فدية فى هذا الوضع، نفى متحدث باسمها ذلك، وأشار إلى أن وزيرة الداخلية أمبر رود نصحت الآخرين بعدم دفع أى فدية للقراصنة.

وأوضحت أنه من بين الأهداف الأخرى فى أوروبا التى تعرضت لهذه الهجمات كانت شركة "تليفونيكا" العملاقة، فى أسبانيا، وشركة صناعة السيارات الفرنسية "رينو"، ومصلحة محلية فى السويد أكدت أن حوالى 70 حاسوبا لديها أصيبوا، فيما أعلن أحد أندية كرة القدم فى النرويج أن منظومة بيع التذاكر على الإنترنت الخاصة به قد تعرضت هى الأخرى للقرصنة.

وأردفت الصحيفة، "إنه حتى يوم أمس، لم يكن واضحا الجهة التى تقف وراء هذا الهجوم المعقد"، موضحة أن العديد من المدارس- ومن بينها جامعة نانتشانج، وجامعة شاندونج، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية، فى الصين- أصدرت تنبيهات عبر موقع "ويبو" الصينى، للتواصل الاجتماعى، تحذر فيها الموظفين والطلاب لعمل دعم للملفات الهامة، وعدم فتح رسائل البريد الإلكترونى المشبوهة.

وفى البرازيل، أصاب الهجوم قلب أجهزة الكمبيوتر الحكومية - وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالموظفين فى وزارة العدل، كما أصيبت إدارة الأمن الاجتماعى هناك، وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الهجوم استهدف أجهزة محاكم العمل ومكتب النائب العام فى البلاد، وفى الولايات المتحدة، سقطت شركة "فيديكس" العملاقة لتوصيل الطلبات ضحية لهذه الهجمات.

وأخيرا، قالت "واشنطن بوست"، إن هذا الخلل الإلكترونى تسبب فى فوضى عالمية، ويسمى بفيرس "وانا ديكريبتور"، وله أسماء أخرى مثل "وانا كرى"- وهو يستغل خللا، يقول عنه الخبراء، بأنه تم تحديده من قبل فى وثيقة مسروقة من وكالة الأمن القومى الأمريكى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة