اتفق الرئيس الصينى شى جين بينج، ونظيره الكورى الجنوبى الجديد مون جاى-ان، الخميس، على أن نزع السلاح النووى فى كوريا الشمالية "هدف مشترك" للصين وكوريا الجنوبية، حسبما أعلن متحدث باسم مون.
وصرح يون يونج-تشان أمام صحفيين، أن الرئيسين اتفقا فى أول اتصال هاتفى بينهما على "أن نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية هدف مشترك بين البلدين".
وبحث الرئيس الكورى الجنوبى الجديد مون جيه-إن، مع نظيره الصينى شى جين بينج، قضايا راهنة تهم البلدان على رأسها قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية، وذلك فى مكالمة هاتفية استمرت 40 دقيقة، اليوم الخميس.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن الزعيم الصينى شى جين أجرى اتصالا هاتفيا مع مون لتهنئته بتنصيبه رئيسا للبلاد أمس، وهى المرة الأولى فى العلاقات الكورية الجنوبية والصينية التى يتقدم فيها زعيم صينى بتهنئة هاتفية لرئيس كورى بمناسبة تنصيبه.
وأفاد المكتب الرئاسى فى كوريا الجنوبية بأن الجانبين تبادلا وجهات نظرهما- خلال الاتصال الهاتفي- حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع السياسية فى شبه الجزيرة الكورية.
وحول قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية، أكد مون ضرورة الاقتراب من المسألة بصورة شاملة وتدريجية بممارسة الضغط والعقوبات وإجراء المفاوضات بصورة متوازية، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو جلب كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات.
وبدوره، أجاب شى أن بلاده أبدت موقفها الأساسى من قضية نشر منظومة الدفاع الصاروخى الأمريكى "ثاد" فى شبه الجزيرة الكورية.
ورد الرئيس مون على ذلك بالقول: "نتفهم اهتمام ومخاوف الصين من قضية نشر "(ثاد" جيدا، ونأمل فى زيادة التفهم للقضية والتواصل بين البلدين فى أسرع وقت ممكن"، موضحا خطته لإرسال وفد خاص إلى الصين؛ لمناقشة قضيتى "ثاد" والأسلحة النووية الكورية الشمالية.
وأعرب الرئيس الكورى الجنوبى عن أمله فى الالتقاء بنظيره الصينى وجها لوجه فى أقرب وقت ممكن، واستجاب شى لذلك بتوجيه دعوة رسمية لمون لزيارة بكين. واتفق الجانبان على تبادل الوفود الخاصة خلال الأيام القليلة القادمة.
