الشيطان الافتراضى يعترف بجرائمه.. جوجل: ساعدنا ملايين الشباب فى الثورات العربية ووفرنا لهم أدوات متطورة للهروب من الأمن.. وخصصنا فرقا من المهندسين والمحامين لمساعدة النشطاء على الحركة والتخفى من الحكومات

الأربعاء، 10 مايو 2017 12:20 م
الشيطان الافتراضى يعترف بجرائمه.. جوجل: ساعدنا ملايين الشباب فى الثورات العربية ووفرنا لهم أدوات متطورة للهروب من الأمن.. وخصصنا فرقا من المهندسين والمحامين لمساعدة النشطاء على الحركة والتخفى من الحكومات جوجل
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن شركات التكنولوجيا الأمريكية غائبة عن ما حدث داخل الدول العربية أثناء ثورات الربيع العربى، بل كانت متواجدة وتراقب الوضع بقوة، وليس هذا فقط بل أنها ساهمت بشكل كبير وقدمت العديد من المساعدات التكنولوجية، إذ كشف تقرير حديث من موقع buzzfeed الأمريكى، عن أن هناك فريق يحمل اسم NightWatch داخل شركة جوجل كان هدفه فى تلك الفترة مراقبة ما يحدث فى الدول العربية والمشكلات التى يعانى منها الشباب وتقديم أدوات وتقنيات تساعدهم فى التغلب عليها.

 

فى الأيام الأولى للاشتباكات فى حلب وسوريا كان هناك ناشط محلى، يريد تحميل مقطع فيديو على موقع يوتيوب يكشف عن أن القوات السورية المسلحة فتحت النار على المتظاهرين فى احتجاج فى ربيع عام 2011، لكنه كان قلقا أن يتم الكشف عن وجوه العشرات من الطلاب الذين شاركوا فى هذا الاحتجاج مما يؤدى إلى القبض عليهم، لذا فكر فريق جوجل الذى يبعد عن هذه المنطقة 11500 ميل فى حل لتلك المشكلة.

 

اخفاء الوجه
إخفاء الوجه

 

وذكر التقرير أن خلال الربيع العربى كان هناك نشطاء يعرضون سلامتهم للخطر بسبب ما ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعى، وقالت أماندا كونواى مديرة برنامج الخصوصية فى جوجل إنه فى ذلك الوقت لم يكن هناك أحد يفكر فى تقديم حل لحماية هؤلاء الشباب ومساعدتهم، لذلك أطلقت جوجل أدوات لطمس ملامح الوجه، وتحريك المشاهد بسرعة، وهذه الأدوات كانت بمثابة محاولة لمساعدتهم على أرض الواقع.

 

فريق NightWatch

من جوجل

فريق NightWatch فى جوجل فريد من نوعه ليس فقط داخل الشركة العملاقة، لكن فى وادى السيليكون بشكل عام، فهو يبحث عن المشكلات التى يمكن أن تكون عائقا للبعض والبحث فى حلول للتغلب عليها، واتضح دوره بقوة فى فترة الربيع العربى، إذ يتكون فريق NightWatch من مهندسين ومحامين وناشطين وغيرهم من الأشخاص المحترفين فى مجالات بعينها.

 

وقالت "لى كيسنر" مهندسة فى شركة جوجل ورئيسة " NightWatch" إن الفريق لا يعمل مثل ما يحدث فى شركات التكنولوجيا الأخرى بل لديه مهام مختلفة ويعمل بطريقة حديثة لحل بعض المشكلات التى يعانى منها المستخدمين فى مجتمعاتهم.

 

احتجاجات
احتجاجات

 

وأوضح أمبر يوست مهندس البرمجيات فى جوجل أن فكرة الفريق جاءت قبل أكثر من أربع سنوات، عندما رأى نائب رئيس الشركة، فى مجال الأمن والخصوصية الهندسية أنه يجب الوقوف مع المستخدمين فى الأماكن التى لا تنتشر فيها حرية الإنترنت، وهدف الفريق فى البداية كان النظر فى كل منتج تطلقه جوجل، سواء كان عبارة عن برمجيات أو أجهزة، ويدرس كيف سيؤثر ويتم استخدامه من قبل الناس فى جميع أنحاء العالم.

 

وعلقت "كيسنر": "أردنا أن نأخذ بعين الاعتبار ظروف الحياة المختلفة التى يعيشها الناس، وفهم مختلف أنواع التهديدات والمخاوف التى يواجهها الناس، كما أردنا إعطاء الناس خيارات حول كيفية التعامل مع المعلومات الخاصة بهم وحمايتها خاصة فى البدان التى يوجد بها تهديدات وظروف معينة".

 

أدوات جوجل لحماية المتظاهرين

وأشار تقرير buzzfeed إلى أن أداة طمس الوجوه وإخفاء الملامح داخل فيديوهات يوتيوب، كانت تسمح للمستخدمين عند إطلاقها أول مرة تعديل مقاطع الفيديو الأصلية وطمس الوجوه التى لا يريدون إظهارها، لكن رأى الفريق أنه إذا كانت جوجل تخزن النسخ الأصلية من مقاطع الفيديو فى مكان ما من الممكن أن تضطر لتسليمها إلى أجهزة إنفاذ القانون إذا طلبوا ذلك، وهو ما يمثل تهديد على الأفراد الذين يظهرون فى هذا المقطع ويمكن إلقاء القبض عليهم لاشتراكهم فى مظاهرة والتعبير عن رأيهم، لذلك قاموا بتعديل المنتج للتأكد من أن المستخدمين يمكنهم حذف المحتوى الأصلى بشكل دائم من يوتيوب، وتم ترجمة تلك التعليمات إلى عدد من اللغات بما فى ذلك اللغة العربية لتنبيه من يحمل فيديو على الموقع.

 

جوجل
جوجل

 

وتقول روزا غوليجان مهندسة خصوصية وعضو فى فريق "نايتواتش" إنها كانت تعمل كمدونة فى مجال التكنولوجيا، وكانت تنتقد بشدة شركات مثل جوجل، لكن بعد الانضمام للفريق وجدت أن هناك تفاصيل دقيقه تهتم بها الشركة لمراعاة المستخدمين حول العالم.

 

وضربت مثال بأنه إذا كان هناك ناشط سياسى فى مصر يسافر إلى الولايات المتحدة، فقد يشعر بالراحة فى الكشف عن بعض المعلومات الحساسة الخاصة به داخل الولايات المتحدة وليس فى مصر التى وصفتها بأنها تعتقل الناشطين بسبب المعارضة السياسية، لذلك قدمت جوجل خصائص تسمح بتفعيل بعض المزايا فى دول وإغلاقها فى مدن أخرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة