انتقدت الحكومة العراقية تصريحات وزير الخارجية التركى، مؤكدة أنها لن تسمح لأى طرف خارجى بالقيام بدور عسكرى ميدانى على الأرض، ولفتت أنها تنتظر من تركيا الإيفاء بالتزامها سحب قواتها من معسكر بعشيقة تزامنا مع تحرير منطقة الموصل من الإرهابيين، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الإيرانية.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثى، فى تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "موضوع التنسيق العسكرى والأمنى بأى دولة وفى العراق يمر عبر التنسيق مع الحكومة، والحكومة ليست عازمة بالسماح لأى طرف خارجى بالقيام بدور عسكرى ميدانى على الأرض كقوات مقاتلة برية لا من تركيا ولا من أى دولة أخرى".
وأضاف المتحدّث "موضوع التواجد فى قاعدة أو معسكر بعشيقة نوقش أيضاً فى زيارة الوفد التركى والبيان الذى صدر بعيد الزيارة والمؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الوزراء العراقى مع نظيره التركى، جرى الاتفاق على سحب القوات التركية من الأراضى العراقية وأن هذا الأمر سيتزامن مع تحرير منطقة الموصل وتحقيق سيطرة القوات العراقية على هذه المدينة، وإخراج الإرهابيين منها ونحن ننتظر أن تفى الحكومة التركية بالتزامها بهذا الصدد".
وكان وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو قد صرّح، اليوم، أن تركيا ستدخل عسكريا فى العراق لوقف تهديدات المنظمات الإرهابية، فى إشارة إلى حزب العمال الكردستانى.
