روشتة سويدية لإعادة تدوير القمامة.. أفكار خارج الصندوق

الخميس، 06 أبريل 2017 08:06 م
روشتة سويدية لإعادة تدوير القمامة.. أفكار خارج الصندوق صورة مجمعة من الصور المرسلة
كتب هيثم سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر التدوينات التى نشرها حساب السويد باللغة العربية على تويتر، بمثابة روشتة لأزمة القمامة فى مصر، وكيف تعاملت معها تلك الدولة الإسكندنافية، وخلقت وعياً لدى الشعب بضرورة جمعها وفرزها وإعادة تدويرها إلى مشروعاً قومياً لتوليد الطاقة الحيوية، حتى وصلت إلى تشغيل 70 % من أتوبيسات المواصلات العامة من الوقود الحيوى فى العاصمة، إلى استيراد 800 ألف طن سنوياً من الدول الآخرى.

وقود أتوبيسات السويد من النفايات

ضربت دولة السويد العصافير بحجر واحد، فحولت النفايات إلى وقود حيوى للأتوبيسات العامة فى عاصمتها ستوكهولهم، وهو ما ذكره حساب السويد باللغة العربية فى تدوينة مثيرة للدهشة والحسرة على مجتمعنا المصرى، والتى أكدت من خلاله أن 70% من سكان ستوكهولهم يستخدمون المواصلات العامة ذات الطاقة المتجددة للذهاب للعمل، والتى تعمل من خلال الوقود الحيوى المنتج من النفايات.

المواصلات تعمل من خلال النفايات
المواصلات تعمل من خلال النفايات

فى تدوينة أخرى تعود إلى فبراير 2016 أكدت من خلالها حساب السويد  أن يتم تحويل ٩٩٣ ألف كيلو شهرياً من فضلات الأطعمة فى مدينة ستوكهولم إلى ١١٥ ألف متر مكعب من الغاز كوقود لتشغيل الباصات وسيارات الأجرة، كما تستخدم أيضا البلديات تستخدم بقايا المأكولات لتخميرها وإنتاج الميثان أو حرقها، وزيوت القلى كوقود.

استيراد النفايات

لم تكن التدوينات الأخرى لحساب السويد أقل إثارة لتلك الدول الاسكندينافية والتى منها  تحول نظام إعادة التدوير إلى "بزنس"، حيث يحصل السكان على مقابل لذلك، وتضطر الدولى استيراد 800 ألف طن من النفايات سنوياً لإعادة تدويرها للتدفئة وتوليد الطاقة آيضا.

شجعت دولة السويد مواطنيها على المشاركة فى عمليات تدوير المخلفات، ليس فقد من خلال العائد المادى فحسب، ولكن من خلق ثقافة بين أبنائها، فحرصت على زيادة الوعى لدى المواطنين، فليس غريباً أن ترى سيارات مدون عليها العديد من عبارات الموجزة ومنا تلك العبارة : " شكرًا على الطعام، بقايا الطعام سوف تصبح غاز حيوى".

 

شكرا على بقايا الطعام سوف تصبح وقود حيوى - Copy
شكرا على بقايا الطعام سوف تصبح وقود حيوى - Copy

 

تدوير النفايات يبدأ من المنزل

إيماناً بأن المواطن هو اللبنة الاساسية وتهيئة الشعب السويد من خلال المكافآت المالية وخلق الثقافة شعبية تدعم عمليات إعادة تدوير، ولأن الخطوة الأولى تبدأ من المنزل بمرحلة فرز النفايات، ويعتبر لدى الكثيرين جزء من الواجبات الوطنية والحفاظ على البيئة من خلال وضع العديد من السلات لجمع كل مادة على حدى، لتمتد تلك الثقافة فى كل مكان مثل المدارس والجامعات والفنادق وأماكن العمل والأسواق.

تدوير المخلفات يبدأ من المنزل - Copy
 

تدوير المخلفات يبدأ من المنزل

 
كما حرصت أيضا السويد على اختيار أماكن محددة فى  العمارات السكنية الحديثة، حيث تحتوى على مساحة مخصصة لفرز النفايات بحسب نوعها فى الحاويات المختلفة و توجد لوحات لذلك.
 
مساحة مخصصة لفرز النفايات فى العمارات السكنية
مساحة مخصصة لفرز النفايات فى العمارات السكنية

 

أرقام هامة

كما كشفت أيضا حساب السويد على بعض المعلومات والأرقام الهامة فى عمليات تدوير النفايات والتى منها أن توفير الموارد المادية وموارد الطاقة بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وهو أمر أساسى فى السويد، وعمليات تسخين المياه والتى تستهلك قدراً  كبيراً من الطاقة، حيث يتم تسخين المياه من خلال حرق  النفايات العضوية، من خزان كبير توصل إلى المنازل. 

كما نشر حساب صورة  لآلة إعادة تدوير القوارير و العلب المعدنية للمشروبات، والتى من خلالها يمكنكم استرجاع مبلغ عنها أو التبرع بالمبلغ لصالح الصليب الأحمر. 

تخزين السخانات من حرق المواد العضوية
تخزين السخانات من حرق المواد العضوية
جمع القمامة فى مدارس السويد
جمع القمامة فى مدارس السويد

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة