دعت القوات العراقية المدنيين فى مناطق تخضع لسيطرة الإرهابيين، إلى البقاء فى منازلهم خصوصا فى مناطق غربى الموصل حيث قتل وأصيب مئات الضحايا جراء المعارك، بحسب بيان رسمى الأربعاء.
وتخوض القوات العراقية معركة شرسة منذ منتصف فبراير، لطرد الإرهابيين من الجانب الغربى للموصل، أدت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين إضافة إلى نزوح أكثر من 200 ألف عن منازلهم.
وشجعت القوات العراقية المدنيين على البقاء فى منازلهم خلال مراحل تنفيذ عملية استعادة كامل الموصل التى انطلقت فى 17 أكتوبر.
وقد يؤدى هذا الأمر إلى التقليل من مسؤولية الحكومة من خلال الحد من عدد النازحين لكنه قد يعرض المدنيين إلى خطر جراء إستمرار المعارك .
وأفاد بيان لخلية الإعلام الحربى أن "طائرات القوة الجوية ألقت ليل الثلاثاء مئات الالاف من المنشورات، تتضمن تعليمات وتوصيات للمواطنين بالبقاء فى المنازل والابتعاد عن مواقع داعش لأنها ستكون أهدافا لطيارينا".
كما طالبت منشورات تحذيرية السكان بالإبتعاد عن الأجسام المريبة والعبوات المتفجرة.
ومازال عشرات الالاف المدنيين يتواجدون تحت سيطرة المتطرفين، معرضين لخطر ضربات جوية تستهدف تنظيم داعش الإرهابى.
وكان التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن أقر بأن ضرباته الجوية "ربما" أدت إلى وقوع ضحايا فى صفوف المدنيين فى الموصل، متهما الجهاديين بإرغامهم على التواجد فى الأماكن المستهدفة.
وأكد تقرير للأمم المتحدة مقتل أكثر من 300 مدنى خلال الشهر الماضى جراء قصف جوى وإنفجارات وإطلاق نار.
وقد أتهمت منظمة العفو الدولية أواخر الشهر الماضى التحالف الدولى بعدم اتخاذ الاجراءات الكافية لحماية المدنيين خلال معارك إستعادة الجانب الشرقى من الموصل، مشيرة إلى مقتل أسر بكاملها داخل منازلها.
ونقل بيان عن دوناتيلا روفيرا، المسؤولة فى المنظمة، إن بحثا ميدانيا فى الجانب الشرقى أظهر "نماذج مخيفة لآثار ضربات جوية نفذها التحالف الدولى أدت إلى تدمير منازل بصورة كاملة وفى داخلها جميع أفراد الأسرة".
وأضافت أن "الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين تشير إلى أن قوات التحالف قد فشلت فى اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلى بين المدنيين".
وكانت القوات العراقية قد تبنت إستراتيجية لحماية المدنيين فى الجانب الشرقى من خلال إبقائهم داخل منازلهم وألقت عليهم ملايين المنشورات تتضمن تعليمات لسلامة للسكان.
