أكرم القصاص - علا الشافعي

جمال المتولى جمعة يكتب: التعليم والتدريب طريقتا للتقدم

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 10:00 م
 جمال المتولى جمعة يكتب: التعليم والتدريب طريقتا للتقدم عمال فى مشروع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن أمتنا العربية لن تفقد ريادتها وقيادتها فى العالم، إلا عندما غاب عن وعى أبنائها أن العمل والإنتاج والإتقان هما سر ريادتها.

 

إذا أردنا الانتقال من حالة اللإنتاج إلى حالة الإنتاج، ومن حالة اللاعمل إلى حالة العمل، نحتاج إلى الربط بين أمرين، التعليم والتدريب.

 

الشركات العالمية تنفق المليارات من الدولارات سنويا، لإعادة وتأهيل موظفيها فتجعلهم قادرون على العمل والإنتاج بفاعلية وكفاءة عالية، أما التدريب فهو الخبرة العملية التى يترجم بها الفرد النظرية العلمية ويحولها إلى سلوك يجعل منه فردا أكثر إنتاجا وإبداعا.

 

إذا نظرنا إلى الدول التى نجحت فى النهوض باقتصادها والتحرر من السلع الاستهلاكية مثل الهند التى كانت تتشابه طبيعتها الاقتصادية مع نماذج الدول العربية، نجد أنها حرصت على تعظيم الاستفادة من خبرات أبنائها ومن طاقاتهم وإمكاناتها المحلية، وامتلكت إدارة ناجحة على حسن التنظيم والإدارة وقادرة على استغلال الموارد المحلية وتوظيفها فى إطارها الصحيح وهذه الأمور غائبة عنا فى كثير من الدول العربية .

 

إن العرب لم يعد لهم مكان فى عالم الإبداع والإنتاج، وأصبحت جامعاتهم خارج نطاق المنافسة ولم يحصل العالم العربى على مكان فى الترتيب بين أول مائتى جامعة على مستوى العالم حسب التقرير الذى أصدرته مؤسسة تايمز المتخصصة فى شئون الجامعات ومؤسسات التعليم العالى لعام 2016/2017.

 

إن العالم العربى يحصد المراكز الأولى فى امتلاك الثروات الطبيعية والمعدنية وفى تمتعه بالأنهار والمحيطات والأراضى الخصبة الصالحة للزراعة، لو حدث نوع من التكامل الاقتصادى ببن الدول العربية، لأصبحنا قوة اقتصادية كبرى يهابها العالم لما نمتلكه من ثروات طبيعية وبشرية قادرة على إحداث نهضة شاملة.

 

قد لا ينقصنا شىء من هذا سوى الطاقة والدافعية للعمل والرغبة فى الإنتاج والتطوير مع الاعتقاد الجازم بأننا أمة مؤهلة وقادرة على الإنتاج والعمل، من أجل أن نصل إلى طريق التطوير والتقدم لابد من اتباع الآتى:

-        استغلال مواردنا وما حبانا الله من عقول وموارد طبيعية موفورة لدينا.

-         استثمار عقول أبنائها وتعليمهم بأفضل طرق التعليم الحديثة.

-        تطوير مناهج وأساليب التعليم بحيث نجعل التعليم يواكب حاجات سوق العمل وربط المنظومة التعليمية بالمنظومة التنموية.

-         توفير مخصصات مالية كافية فى ميزانيات تلك الدول من أجل دعم التعليم والبحث العلمى والإنتاج المحلى وتسويقه وتوفير الموارد الخام اللازمة.

-         التركيز على المشروعات الإنتاجية فى مجالى الصناعة والزراعة.

-         العمل على توطين التكنولوجيا فى بلادنا وأن ننتقل من مرحلة الاستيراد والتكديس إلى مرحلة البناء والإنتاج.

-         أن نجذب أبنائنا العلماء فى الخارج ونوفر لهم عوامل التفرغ والنجاح والإنتاج.

 

إذا امتلكنا الإرادة والعزيمة والإخلاص والتصميم وعقدنا العزم والتوحد لوصلنا إلى مراكز متقدمة فى الصناعة والزراعة على مستوى العالم .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة