مشيرة خطاب تحصل على جائزة "فاطمة الفهرية" بتونس

الأحد، 30 أبريل 2017 01:03 ص
مشيرة خطاب تحصل على جائزة "فاطمة الفهرية" بتونس مشيرة خطاب
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصلت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو،  على جائزة فاطمة الفهرية بتونس، حيث أقيم حفل تكريم فى مدينة القيروان بحضور  نزيهة لعبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بالجمهورية التونسية، وتوفيق الورتاني، والى القيروان، والدكتور أحمد عمران، رئيس جامعة القيروان، والدكتور محمد عزيزة، رئيس برنامج المتوسط 21، و نجلاء علانى، السكرتيرة التنفيذية لجائزة فاطمة الفهرية.

 

وألقت السفيرة مشيرة، خطاب كلمة أعربت خلالها عن وجودها في مدينة القيروان "المدينة العريقة، "رابعة الثلاث"، ومهد الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، وأحد أبرز المراكز العلمية منذ القدم، هذه المدينة التي احتضنت العلم والمعرفة، فهي مقر "بيت الحكمة"، هذه المكتبة والصرح العلمي، التي قامت على أرض تونس منذ القرن العاشر الميلادي".

 

 كما أعربت عن سعادتها لمنحها "الجائزة الوليدة" المخصصة لتكريم النساء اللاتي حققن إنجازات علمية وتقلدن مسؤليات هامة بالمجتمع، جائزة تحمل اسم “فاطمة الفهرية” فاطمة بنت محمد الفهري القرشي، تلك السيدة العظيمة الرائدة التي أسست جامعة القرويين، منبر العلوم والمعرفة في المغرب العربي والأندلس، هذه التى أنفقت ثروتها كلها - مع شقيقتها -من اجل كفالة الحق في التعليم وهو المحرك للتمتع لكافة حقوق الانسان، لتخلد ذكراها كرائدة نسوية حريصة على خدمة مجتمعها وأمتها، “أم البنين” التى قال عنها ابن خلدون “فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها”، هي نموذج للمرأة العربية المسلمة التى نريدها مثالاً يحتذي به أبناؤنا وبناتنا. إن تقدم ورقي المجتمعات يقاس بمدي حصول النساء علي حقوقهن الإنسانية".

 

وقالت السفيرة مشيرة خطاب فى كلمتها " إن العلم والثقافة والتربية عماد المجتمعات، فبه تعلو وترتقي ومن دونهم تتداعى وتفنى"، مشيرة إلى أنها حضرت إلى تونس قادمة من باريس،حيث كانت تعرض رؤيتها لقيادة والارتقاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).وتمكينها من مواجهة التحديات. وهي الرؤية التي ترتكز تحديداً على التعليم.

 

وأضافت :" فأنا على قناعة بأن الاستثمار في التعليم يحقق أعلى عائد على جميع الأصعدة، التعليم هو سبيلنا لتحقيق التنمية المستدامة للقضاء على الفقر، وسيلتنا لتحقيق المساواة ومكافحة التطرف والإرهاب اللذين يدمران مجتمعاتنا.. يهدمان تراثنا يهددان تنوعنا الفكري والثقافي الإرهاب، تلك الآفة التي تهدد الانسانية وتستوجب تضافر الجهود لمكافحتها بكافة السبل".

 

وأشارت مشيرة خطاب إلى " أن أقدم جامعات العالم أسستها نساء"، مضيفة: "واسمحوا لى أشيد بالمرأة العربية التى أثبتت على مر العصور استنارتها ، فنجد فاطمة الفهرية تؤسس جامعا تحول إلى جامعة تدرس العلوم بشري أنواعها وتخرج كبار العلماء ويصل إشعاعها إلى أوروبا في القرون الوسطى، وفي مصر أيضا تبرعت الأميرة فاطمة بمصاغها لتؤسس أول جامعة أهلية استقبلت طالبي العلم عام 1908 لتصبح الْيَوْمَ جامعة القاهرة، أكبر وأعرق الجامعات المصرية. وهناك من النساء العربيات مئات ومئات قمن بادوار قيادية ومستنيرة لخدمة مجتمعاتهن".

 

وأكدت المرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو "أن العلم والمعرفة هما سلاحنا فى مواجهة هذا الفكر المدمر الذي يهدد شبابنا أغلى شريحة عمرية في المجتمع ويقودهم إلى الهلاك، ولعل جامع القرويين الذى أسسته فاطمة الفهرية مع شقيقتها مريم منذ ما يزيد عن ألف عام هو النموذج الذي نحتاج إليه اليوم لنشر الفكر المستنير والتفكير العلمي النقدي ما بين شبابنا لدفعهم إلى التفكر والتدبر، ومقاومة الأفكار الظلامية المتطرفة التي باتت تحاصرنا في كل مكان، وخاصة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)،  نحتاج إلى جامع للقرويين على الإنترنت،  يجب أن نؤسس معاً منصات رقمية بالفضاء الإليكتروني.. وبكافة اللغات.. من أجل نشر التسامح والمعرفة من أجل نشر الاستنارة وتقبل الأخر، من أجل نشر التنوع الثقافي،  هذا التنوع الذي يشكل ثرائنا وإرثنا المشترك".

 

وقالت السفيرة مشيرة خطاب "إننا اليوم في قلب تونس، العربية المتوسطية الإفريقية، وهي صفات أفخر بحملها جميعاً.. إن تونس بأوجهها المتنوعة تمثل في ذاتها هذا التنوع البشري والثراء الإنساني.. في تنوعنا ثراء.. ثراء يجب الاحتفاء به.. وتربية بناتنا وأولادنا على أهمية قبول الأخر والاستفادة من الثقافات والحضارات المختلفة.. "إنا خلقانكم شعوباً وقبائلاً لتعارفوا".

 

مشيرة خطاب (1)
مشيرة خطاب 

 

مشيرة خطاب (2)
مشيرة خطاب 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة