الاحتفال بيوم اليتيم عند السلفيين «عجبة».. فتاوى تحرمه.. وداعية سلفى يزعم: بدعة وتقاليد غربية ما أنزل الله بها من سلطان وليست من الإسلام فى شىء.. وأزهرى يرد: السلفيون لا يعرفون أصول الدين فكيف يفتون فى فروعه؟

الإثنين، 03 أبريل 2017 09:57 ص
الاحتفال بيوم اليتيم عند السلفيين «عجبة».. فتاوى تحرمه.. وداعية سلفى يزعم: بدعة وتقاليد غربية ما أنزل الله بها من سلطان وليست من الإسلام فى شىء.. وأزهرى يرد: السلفيون لا يعرفون أصول الدين فكيف يفتون فى فروعه؟ شيوخ السلفية وفتاوى تحريم الاحتفال بيوم اليتيم
كتب - كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يسلم الاحتفال بيوم اليتيم من فتاوى السلفيين المتشددة، وبعد أيام من تحريمهم الاحتفال بعيد الأم فى الشهر الماضى، أطلقت قيادات سلفية دعاوى تحرم الاحتفال بيوم اليتيم، الذى صار معتادا إقامته فى الجمعة الأولى من شهر إبريل من كل عام، ووصف هؤلاء الدعاة الاحتفال بأنه «بدعة»، مضيفين أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يحدد يوما للاحتفال باليتيم، فيما رد دعاة أزهريون بالتأكيد على أن الاهتمام باليتيم جزء من تعاليم دعوة الإسلام ونبيه الكريم.
 
البداية كانت بإصدار الداعية السلفى الشيخ سامح عبدالحميد، فتوى قال فيها: إن الاحتفال بيوم اليتيم بدعة، مضيفا أنه رغم أن النبى صلى الله عليه وسلم نشأ يتيمًا، فإنه لم يحتفل بيوم اليتيم، ولا احتفل به الصحابة ولا التابعون ولا العلماء، وتابع: الشرع يحضنا على المعاملة الطيبة لليتيم، ولم يحضنا على عمل عيد له.
وأضاف عبدالحميد: كل هذه تقاليد غربية ليست من الإسلام فى شىء، ولو فتحنا المجال لهذه الأعياد الشكلية خالية المضمون، سيكون من المفترض أن نحتفل بعيد الفقير، وعيد المسكين، وعيد المريض، وعيد المديون، وعيد المُطلقات، وعيد الأرامل، وعيد ضحايا العنف الأسرى، وغير ذلك من البهرجات غير العقلية.
 
لم تكن هذه هى الفتوى السلفية الأولى من نوعها، وإنما سبقها فتاوى سابقة، كتلك التى أصدرها الداعية السلفى محمود لطفى عامر، وقال فيها: لا أعرف يوم اليتيم ولا الأم ولا عيد الحب، فهذه أمور ما أنزل الله بها من سلطان، فكفالة اليتيم عبادة، والعبادة ليس لها وقت محدد ومثلها مثل الصلاة وأعياد اليتيم والأم والحب كلها بدع ما أنزل الله بها من سلطان. 
 
فيما رد الداعية الأزهرى الشيخ أحمد البهى قائلا: «السلفيون لا يعرفون أصول الدين حتى يفتوا فى فروعه، ونحن كمجتمع مسلم نأخذ من الغرب ما هو نافع إنسانيا ولا يعارض ديننا الإسلامى».
وأضاف البهى لـ«اليوم السابع» أن يوم اليتيم هو موعد فقط للتذكير بمناسبة إنسانية، وليس مرتبطا بصوم ولا صلاة، ولا يدخل ضمن الأعياد المرتبطة بشعائر، فلا يوصف بحل أو حرمة إلا إذا صاحبه شىء مخل أو مناف للدين، وما دام هذا لا يحدث فلا حرمة فيه، فمجرد تحديد موعد للاحتفال والتذكير ليس فيه شىء.
 
من جانبه، انتقد الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، فتوى السلفيين بتحريم الاحتفال بيوم اليتيم، موضحا أن «الإسلام حثنا على الاهتمام باليتيم ومساعدته، وأن تخصيص يوم له هو أحد مظاهر الاهتمام باليتيم، ولا يعنى ذلك أننا لا نهتم باليتيم طوال العام».
وأضاف القصبى فى تصريحات خاصة: «تحريم إحياء هذا اليوم ليس صحيحا، فهو تعبير عن اهتمام المجتمع بهم، ونحن فى اللجنة سننظم فعاليات فى يوم اليتيم، وزيارات لدار أيتام للوقوف على طريقة التعامل معهم، وإحياء يوم اليتيم مع هؤلاء الأطفال».
 
ووجه رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، رسالة للسلفيين قائلا: «لو عايزين تحتفلوا باليتيم طوال العام افعلوا ذلك، فلم يمنعكم أحد من ذلك، ولكن لا تحرموا الاحتفال بهذا اليوم».
 
اليوم السابع

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة